مرض السكري هو مرض مزمن يؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر.
والسكر هو مصدر رئيسي للطاقة للجسم، ويتم الحصول عليه من الطعام والشراب.
عندما يتناول الشخص الطعام، يتم تكسير الكربوهيدرات الموجودة فيه إلى سكر.
و ينتقل السكر بعد ذلك إلى مجرى الدم، حيث يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة أو يخزنه للاستخدام لاحقًا.
يحدث مرض السكري عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدام الأنسولين بكفاءة. والأنسولين هو هرمون ينتج في البنكرياس ويساعد الجسم على استخدام السكر.
عندما لا ينتج الجسم الأنسولين أو لا يستخدمه بكفاءة، يتراكم السكر في الدم.
ويوجد نوعان رئيسيان من مرض السكري: النوع الأول والنوع الثاني.
-يحدث النوع الأول عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين.
لا يوجد علاج معروف للنوع الأول من مرض السكري، ولكنه قابل للإدارة بالعلاج بالإنسولين.
-يحدث النوع الثاني عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بكفاءة.
يمكن أن يحدث النوع الثاني من مرض السكري بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك السمنة، وقلة النشاط البدني، وتاريخ العائلة.
يمكن إدارة النوع الثاني من مرض السكري بالعلاجات الدوائية، وتغييرات نمط الحياة، مثل فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي.
يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة الشائعة، حيث يصيب أكثر من 422 مليون شخص حول العالم.
يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي، والعمى.
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، بما في ذلك:
العمر: يزيد خطر الإصابة بمرض السكري مع تقدم العمر.
التاريخ العائلي: إذا كان لدى أحد أفراد عائلتك مرض السكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة به.
السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
قلة النشاط البدني: الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بعض المجموعات العرقية: يعاني بعض الأشخاص من بعض المجموعات العرقية من خطر متزايد للإصابة بمرض السكري، مثل الأمريكيين من أصل أفريقي، والأمريكيين الأصليين، واللاتينيين.
إذا كنت تعاني من أي من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، فمن المهم أن تخضع للفحوصات التشخيصية بانتظام.
هناك العديد من أنواع فحوصات تشخيص مرض السكر، بما في ذلك:
اختبار السكر في الدم الصيامي: يتم إجراء هذا الاختبار بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
يشير مستوى السكر في الدم الذي يتجاوز 126 ملليغرام/ديسيلتر (7 ملليمول/لتر) إلى الإصابة بمرض السكري.
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: يتم إجراء هذا الاختبار بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
يتم إعطاء الشخص مشروبًا محلىًا بالسكر، ثم يتم قياس مستويات السكر في الدم كل ساعة لمدة ساعتين. يشير مستوى السكر في الدم الذي يتجاوز 200 ملليغرام/ديسيلتر (11.1 ملليمول/لتر) بعد ساعتين إلى الإصابة بمرض السكري.
اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C): يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.
يشير مستوى الهيموغلوبين السكري الذي يتجاوز 6.5% إلى الإصابة بمرض السكري.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإجراء اختبارات تشخيص مرض السكر للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا فما فوق كل ثلاث سنوات.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري إجراء الفحوصات التشخيصية في سن أصغر.
يذكر أن مرض السكري هو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح.
من المهم أن تخضع للفحوصات التشخيصية بانتظام إذا كنت تعاني من أي من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.