تحل اليوم ذكرى وفاة أحد أعلام الساحة الفنية المصرية، الفنان الراحل صلاح قابيل، الذي ودعنا في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر من العام 1992.
تعتبر هذه الذكرى فرصة لنستعيد مسيرة حياة هذا الفنان الذي خطف قلوب الجماهير بتنوع أدواره ومواهبه الفنية.
أتى للحياة في قرية "نوسا الغيط" بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو 1931، ومن هناك انتقل إلى القاهرة مع أسرته ليبدأ رحلة حياته في حي مصر القديمة.
و استكمل دراسته الثانوية في العاصمة المصرية، وعلى الرغم من اتجاهه نحو دراسة الحقوق، إلا أن شغفه بالتمثيل كان الدافع القوي الذي جعله يتخذ قرارًا بترك الكلية ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
انضم "صلاح" إلى فرقة مسرح التلفزيون المصري بعد تخرجه، حيث قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة.
انطلقت مسيرته الفنية في عام 1963 على شاشة السينما من خلال فيلم "زقاق المدق"، ومن ثم اكتسب شهرة واسعة من خلال تقديمه لنحو 72 فيلمًا سينمائيًا.
تألق "قابيل" في تقديم شخصيات متنوعة، حيث جسد دور المعلم والضابط والمجرم والرجل الطيب والفلاح والسياسي وغيرها.
أعماله السينمائية كانت مليئة بالتنوع والابتكار، ومن بينها أفلام مشهورة مثل "بين القصرين"، "ليلة القبض على فاطمة"، و"البريء"، وغيرها الكثير.
وفيما بعد، شارك صلاح قابيل في عدة مسلسلات تلفزيونية من بينها "القاهرة والناس" و"ضمير أبلة حكمت"، حيث أبدع في تقديم أدوار مختلفة ومتميزة.
رغم الإنجازات الفنية الكبيرة، لا تخلو حياة الفنانين من الشائعات، وكانت هناك شائعات حول دفن صلاح قابيل وهو على قيد الحياة.
لكن نفى نجله هذه الشائعات، مؤكدًا أن والده توفي بسبب مضاعفات صحية في ديسمبر 1992.
في الختام، يظل صلاح قابيل خالدًا في ذاكرة السينما المصرية، حيث ترك أثرًا لا ينسى في عالم الفن، وتظل أعماله الفنية خالدة تروي حكايات الحياة والإنسانية.