يشهد اليوم 8 أغسطس، ذكرى وفاة مارلين مونرو الشرق، الفنانة الكبيرة هند رستم، سنروي لكم قصة حياتها وكيف أشعلت سماء الفن لتصبح أيقونة السينما المصرية.
في عالم السينما المصرية، والتي كانت تعتبر الرائدة في مجال صناعة الأفلام، انطلق العصر الذهبي في الستينات، حيث تألق عدد كبير من الفنانين والفنانات الذين أثروا في قلوب المصريين والوطن العربي.
ومن بين تلك النجوم كانت هند رستم، المعروفة بلقب "ملكة الإغراء" و "مارلين مونرو الشرق".
في ذكرى وفاتها 8 أغسطس 2011، نحيي ذكرى الجميلة هند رستم ونكشف بعض الأسرار عن حياتها وتأثيرها على جيلها.
حياة أي إنسان لا تخلو من الصدف والفرص، ولكن الشخص هو من يستغلها أو يتجاهلها، ولم تفوت هند رستم تلك الفرصة عندما ذهبت مع صديقتها إلى إحدى شركات الإنتاج السينمائي المعروفة لتجربة اختبار التمثيل لفيلم "أزهار وأشواك" في عام 1947.
لفتت هند رستم انتباه المخرج حلمي رفلة خلال الاختبار ومنحها الفرصة الذهبية للظهور في أدوار صغيرة، حتى أصبحت نجمة سينمائية يعشقها الجمهور.
في عام 1949، ظهرت كاكومبارس في فيلم "غزل البنات"، حيث ركبت الحصان خلف الفنانة العظيمة ليلي مراد أثناء تصوير أغنية "اتمخطري يا خيل"، ومن هنا بدأت رحلة الشهرة واشتهرت بأدوار الإغراء في خمسينات القرن العشرين.
تميزت الجميلة هند رستم بشخصية قوية وعنيدة وفريدة من نوعها، مما جعلها محط أنظار الجميع وبطلة أحلام الكثيرين من الشباب والشابات.
كانت رمزًا للأنوثة والجمال والكاريزما الساحرة، وعلى الرغم من تقديمها للعديد من الأعمال السينمائية الناجحة، مثل "صراع في النيل"، و"بنات حواء"، و"إشاعة حب"، إلا أنها قررت الاعتزال لتبقى بجوار زوجها الدكتور علي البدري، الذي تزوجته في عام 1961.
رغم اعتزالها الفن، استمرت هند رستم في الظهور العام والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخيرية، كانت دائمًا محط اهتمام الصحافة والجمهور، واستمرت في حفظ مكانتها كواحدة من أبرز نجمات السينما المصرية على مر الزمان.
وفي عام 2011، توفيت هند رستم عن عمر يناهز 80 عامًا، ولكن إرثها لا يزال حيًا في قلوب الجماهير وفي ذاكرة السينما المصرية.
تعتبر هند رستم واحدة من الشخصيات الأيقونية التي أثرت في ثقافة وفن الشرق الأوسط، ولا يمكن نسيانها.
إن هند رستم كانت امرأة استثنائية وموهوبة، وقد أثرت بشكل كبير على صناعة السينما المصرية والعربية، لا تزال أفلامها تُعرض وتُحب في الوقت الحاضر، وتُذكر بجمالها ورقتها وتأثيرها العميق.
في يوم وفاة هند رستم، نحتفل بذكراها ونتذكر مسيرتها الفنية الرائعة وإرثها اللاحق، إن وجودها سيظل محفورًا في قلوب المحبين وستظل ملكة الإغراء التي أسرت الجماهير بجمالها وسحرها.