لوحظت زيادة طفيفة في سعر الدولار في السوق الموازية لتجارة العملة (السوق السوداء) خلال منتصف الأسبوع الحالي. ووفقًا لمراقبين لسوق الصرف المصري، ارتفع سعر الدولار إلى حوالي 51.25 جنيه في السوق السوداء يوم الثلاثاء، مقارنة بحوالي 51 جنيه يوم السبت الماضي. يعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب ونقص المعروض في السوق.
مع ذلك، فإن الفجوة بين سعر الدولار في السوق السوداء وفي البنوك زادت إلى أكثر من 20 جنيهًا. ففي القطاع المصرفي، يتداول متوسط سعر الدولار بأقل من 31 جنيهًا حتى منتصف تعاملات اليوم.
تشير التقارير إلى أن عدم قدرة البنوك على تلبية احتياجات العملاء من الدولار نتيجةً لنقص المعروض وزيادة الطلب يعد أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة سعر الدولار في السوق السوداء، إلى جانب ضعف المعروض في البنوك والصرافات.
تواجه البنوك ضغوطًا شديدة بسبب نقص النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار منتصف العام الماضي، نتيجة التوترات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
خلال الـ20 شهرًا الأخيرة، ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بنسبة تقدر بحوالي 96% نتيجةً لثلاث موجات هبوط للعملة المحلية. وقد استقر سعر الدولار عند حوالي 30.94 جنيهًا منذ مارس الماضي وحتى الآن.