أظهرت دراسة جديدة أن النوم يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحتنا وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري.
واستنادًا إلى هذه الدراسة، وجد الباحثون أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
شملت هذه الدراسة مجموعة من النساء البالغات اللواتي كانت لديهن عوامل خطر للإصابة بمرض السكري، وتم تتبعهن على مدى فترتين زمنيتين.
خلال الفترة الأولى، نامت النساء لمدة ست ساعات وعشرون دقيقة في الليلة، بينما خلال الفترة الثانية نامت النساء لمدة ست ساعات فقط.
وبعد تحليل البيانات، تبين أن نقص النوم كان له تأثير سلبي على مستويات الأنسولين والجلوكوز في الجسم، وهذا التأثير كان أكثر وضوحًا لدى النساء اللواتي مررن بمرحلة انقطاع الطمث.
الاكتشافات الرئيسية للدراسة تشير إلى أن النوم غير الكافي يؤثر على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، مما يتطلب زيادة إنتاج الأنسولين للمحافظة على توازن السكر في الجسم.
وفي ظل ظروف قلة النوم، قد لا يكون الأنسولين قادرًا على التعامل بشكل كافٍ مع ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد انقطاع الطمث، مما يزيد من خطر تطور مرض السكري.
إذا استمرت حالة نقص النوم لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى تسارع تطور مرض السكري من النوع الثاني لدى الأفراد المعرضين للمخاطر.
وبالرغم من أن متطلبات النوم تختلف من شخص لآخر، إلا أن البالغين بشكل عام يحتاجون إلى سبع ساعات نوم على الأقل في الليلة.
ويجب على الجميع أن يولوا اهتمامًا لتلبية احتياجاتهم الشخصية من النوم، حيث يلعب النوم الجيد دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الجسم وتنظيم مستويات السكر في الدم.
علاوة على ذلك، فقد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على خطر الإصابة بمرض السكري، وليس النوم فقط. من المهم أن نفهم أن النوم الجيد هو جزء من نمط حياة صحي بشكل عام يشمل أيضًا التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني بانتظام.
إذا كنت قلقًا بشأن خطر الإصابة بمرض السكري أو لديك مشاكل في النوم، فمن الأفضل أن تستشير الطبيب المختص للحصول على تقييم شامل لصحتك ونصائح شخصية.
مع ذلك، يجب أن نشجع جميع الأشخاص على السعي للحصول على نوم جيد ومنتظم. إليك بعض النصائح لتعزيز نومك:
حافظ على جدول منتظم للنوم والاستيقاظ في نفس الأوقات يوميًا.
قم بتهيئة بيئة النوم المناسبة، مثل ضمان الهدوء والظلام والراحة في غرفة النوم.
قم بممارسة الرياضة بانتظام، ولكن تجنب ممارسة التمارين الرياضية القوية قبل النوم.
تجنب المنبهات قبل النوم، مثل شرب المشروبات الكافئة مثل القهوة أو الشاي.
قم بتجنب النشاطات المحفزة قبل النوم، مثل استخدام الهواتف الذكية أو الشاشات الساطعة.
قم بتهدئة العقل والجسم قبل النوم، مثل القراءة أو ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
تذكر أن النوم الجيد هو جزء أساسي من العناية بالصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.
يجب أن تكون النصائح العامة المذكورة مفيدة، ولكن دائمًا يفضل استشارة الطبيب المختص للحصول على نصائح شخصية ملائمة لحالتك الصحية الفردية.