تعد الكلى أداة هامة يستخدمها الجسم لتنقية نفسه من السموم اليومية والتخلص منها عن طريق البول.
وتلعب الكلى أيضًا دورًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والمعادن في الجسم، بالإضافة إلى تعزيز خلايا دم الطفل.
ووفقًا لتقرير نشر في موقع "Kids Health" المتخصص في صحة الأطفال، فإن الأطفال قد يعانون من مشكلات في الكلى بسبب عوامل وراثية في بعض الحالات، ويمكن اكتشاف معظم هذه المشكلات خلال الفحوصات التي يتم إجراؤها خلال فترة الحمل، بينما يتم اكتشاف بعضها الآخر في سنوات الطفولة الأولى.
تعد أمراض الكلى التي تصيب الأطفال من أبرزها تضخم الكلى وانسداد صمام الإحليل وتشكل الأكياس المتعددة في الكلى، بالإضافة إلى مشكلات أخرى قد تنشأ في الكلى مثل ارتفاع ضغط الدم والتهاب المسالك البولية الشائع.
تعتبر العلامات والأعراض التي قد تظهر على الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الكلى جرس إنذار للأم لاتخاذ الإجراءات اللازمة واستشارة أخصائي الكلى لتحديد سبب المشكلة.
ومن بين هذه العلامات، يمكن أن يعاني الطفل من حرقة شديدة عند التبول، وقد يعاني أيضًا من التبول اللاإرادي خاصةً في الليل، ويمكن أن يشكو الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة أو ارتفاع ضغط الدم أو وجود دم في البول أو تورم في قدميه وحول عينيه، بالإضافة إلى الرغبة المستمرة في التبول والتبول المتكرر بكثرة.
في هذه الحالات، يجب على الأم أن تأخذ طفلها للفحص عند طبيب متخصص في أمراض الكلى لإجراء الفحوصات والتحاليل المناسبة وفقًا لحالة الطفل.
يقوم الطبيب عادةً، وفقًا للتقرير المذكور، بإجراء فحص سريري للطفل ثم يطلب بعض التحاليل البولية المختلفة وفقًا للأعراض التي يعاني منها، ويهتم أيضًا بإجراء تحاليل دم وإجراء بعض الفحوصات الإشعاعية مثل الموجات فوق الصوتية لبعض المرضى.