لا زالت جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة مستمرة، ولا يتوقف الأمر عند حد القصف العنيف المستمر على المدنيين في قطاع غزة واستهداف المسشتفيات والمدارس، بل وصل إلى ما هو أفظع بكثير.
وأعلنت حكومة قطاع غزة، عن قيام قوات الاحتلال بتجميع والاستيلاء على جثامين الشهداء الموجودة بساحة مجمع الشفاء الطبي واختفائهم تمامًا دون أن يعلم أحد مصيرهم.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة أدت إلى خروج 25 مستشفى و56 مركزًا صحيًا عن الخدمة بالكامل.وأشار "الثوابتة" خلال المؤتمر الصحفي اليومي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي احتل مجمع الشفاء الطبي بالكامل، واستولى على جثامين الشهداء من المستشفى ونقلها إلى جهة غير معروفة.
وأوضح أن المجمع الطبي تعرض لتدمير جدران وبوابات، وتعرضت بعض مبانيه للتفجير. وأصبح المجمع محتجزًا لأكثر من 7 آلاف شخص.
من جانبه، أكد الدكتور محمد أبوسليمة، الطبيب في مجمع الشفاء الطبي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل انتهاكاته ضد الفلسطينيين، حيث يقتحم أقسام المجمع بما في ذلك أقسام الأشعة والحروق والطوارئ والجراحة.
وأشار إلى أنهم محاصرون في المجمع ومحرومون من الماء والطعام.
وأضاف "أبوسليمة" أن الاحتلال استولى على جثامين الشهداء ويُرفض طلب إخراج جثامين المتوفين للدفن.
كما تعرض الخط الرئيسي للمياه في المستشفى للضرب، مما يهدد حياة مرضى الغسيل الكلوي. وقامت الجرافات العسكرية بأعمال حفر وتجريف في ساحة المستشفى.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 11,660 شهيدًا ونحو 32,000 مصاب منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي.
وفي قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة وحده إلى 11,470 شهيدًا، بما في ذلك 4,707 أطفال و3,155 نساء و686 مسن، وبلغ عدد المصابين حوالي 29,000 مصاب.