أشعلت الظروف الراهنة التي تحدث الآن في فلسطين من قيام العدو الصهيوني بقتل الآلاف من الأبرياء، مشاعر المصريين تجاه أشقائهم في غزة الذين يهدر دمهم كل لحظة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن هنا قرر المصريون محاربة هذا العدو بطريقتهم الخاصة دون الوقوف في ساحات المعركة بالأسلحة النارية، بل استخدموا سلاح أقوى وهو "المقاطعة" التي تضرب باقتصاد تلك الدول الداعمة للاحتلال.
وبدأ بالفعل المصريون في مقاطعة كافة المنتجات التي تنتج من رحم دول تدعم الكيان الصهيوني، وجاءت تلك المقاطعة كالقشة التي أنقذت الغريق وكانت سببًا في انتشار وشهرة منتجات كانت مغطاة بالتراب بجانب منتجات دعم الصهاينة.
وجاء من تلك المنتجات التي كشف عنها الغبار "سبيرو سباتس" المشروب الغازي الذي أصبح الآن بديل لـ " بيبسي، كوكاكولا، سيفن آب، شويبس،فانتا،سبرايت، ميرندا".
ما هو مشروب سبيرو سباتس؟
هو مشروب غازي يعود انتاجه في مصر منذ مائة عام، وتعد هذه الشركة أول شركة للمشروبات الغازية في مصر، ومؤسسها كان يوناني الأصل.
من هو مؤسس شركة سبيرو سباتس؟
سبيرو سباتس Spiro Spathis هو مؤسس و صاحب شركة و مصنع سبيرو سباتس للمياه الغازيه ف مصر، اتولد في اليونان سنة 1885 و أتى لمصر في سن الـ 15سنة و اتعلم في المدارس المصرية و اتجوز و خلف 4 أبناء، تم انشاء مصنع المواد الغازية في البداية في شارع الخور من شارع عماد الدين وسط القاهرة.
ثم بدأ الخواجة "سبيرو سباتس" العمل بمصنعه سنة 1920 بعد ما كان هو وشقيقه في مصنع عمهم الخواجه "نيكول سباتس" سنة 1909 كان انتاجهم أول ازازة كازوزه في مصر و هى "ليمونادا سباتس".
و كان سبيرو سباتس بيتميز بروح المغامرة و التصميم على النجاح كان من الصعب جداً منافسة شركات زى "بسكال، سيتى و بلو كروس" و لكن مع الذكاء و روح المنافسه اعتمد "سباتس" أن تكون منتاجاته من الكازوزه الطبيعيه، و غزت منتاجات مصنع سبيرو سباتس الأسواق المصري’ وكان يعمل بالمصنع في هذا الوقت حوالي 150 عامل و بيملك 20 عربية لتوزيع المنتجات في كل مصر من الإسكندرية لأسوان.
وكان وقتها هو المشروب الرسمي لكل فئات الشعب المصرى وكان المشروب المفضل لدى الكثير من المشاهير.
و اشتهر منتج سبيروسباتس برمز "الدبانة" و كان يقصد النحلة و اللى استمرت لوقتنا.
ويرجع اختيار هذا الرمز لأن المؤسس كان في صغره يعمل بالزراعة و مناحل العسل في جزيرة "كيفالونيا" باليونان و اللى اشتهرت بإنتاجها لأجود أنواع عسل النحل في العالم.
وفي 8 مايو 1950، اتوفى الخواجة سبيرو سباتس وتم دفنه في مدافن مصر القديمهة بكنيسة مارجرجس، واستكمل ولده ايليا سبيرو سباتس مشوار والده في صناعة الكازوزه و فضل يطورها حتى وفاته في سنة 1960 و في سنة 1960 عادت مدام افتخهيا البنت الأصغر لسبيرو سباتس اللى اتولدت سنة 1928 بعد استكمال دراستها بسويسرا لإدارة المصنع بعد وفاة أخوها و استكملت مسيرة والدها و شقيقها في تطوير منتجات سباتس حتى تم التنازل عن الشركة و العلامه التجارية لصالح شركة سابسا للمياه الغازية في سنة 1998.
انتقال ملكية شركة سبيرو سباتس
تأسست شركة "سابسا" للمياه الغازية في سنة 1970 "شركة ميمكو للمشروبات و الأغذية حاليا" لصاحبها طلعت و سمير عطوان و كان مقرها بمحافظة السويس بعدها انتقل المصنع لمنطقة عين شمس بعد حرب 1973.
كان أشهر منتجاتها: ريو سابسا، اسبسيال، ليف يورا، ثم انضم إلى مجموعة منتجات الشركة كازوزة سبيرو سباتس الشهيرة.
غضل التطوير بالشركة و تم إضافة نكهات أخرى لكازوزة سباتس حتى وفاة الشقيقين سنة 2009 و بعدها رجع الجيل الثالث، الأبناء، مينا يوسف مرقس سنة 2019 إلى تطوير الشركة و إطلاقها بشكلها الحديث.
وبعد إعلان مقاطعة منتجات دعم الكيان الإسرائيلي، واللجوء للمنتجات المصرية، بدأ الأنتشار لـ مشروب سبيرو سباتس، بقوة خاصة أن الكثير أشاد بطعمة الجيد.
ومن هنا أصبح التوزيع في زيادة كبيرة خاصة أنه يباع بسعر أقل بكثير من منتجات المقاطعة، الأمر الذي جعل الشركة تعلن عن توسعات ستجريها في مصانعها، وهو ما يتطلب زيادة الأيدي العاملة.