توصي الجمعية السويدية لأطباء الأطفال بمنع الأطفال دون سن الثانية من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ومشاهدة التلفزيون.
كما توصي بتقييد وقت استخدام الشاشات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات إلى ساعة واحدة يوميًا.
يعتبر تأثير وقت الشاشة على نمو الأطفال مشكلة طويلة الأمد بحسب الخبراء.
تهدف التوصيات الجديدة إلى مساعدة صناع السياسات الوطنية وتشمل أيضًا نصائح للآباء حول دورهم في توجيه استخدام وسائل الإعلام بشكل مسؤول.
ويؤكد الخبراء أن توجيه الأطفال بشأن استخدام معقول لوقت الشاشة مثل تعليمهم العادات الغذائية الصحية أو قواعد السلامة المرورية يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.
وفقًا للجمعية السويدية لأطباء الأطفال، يشير البحث إلى أن استخدام الأطفال الدائم للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وشاشات الكمبيوتر يؤدي إلى زيادة التوتر وتدهور التركيز وضعف الذاكرة بنصف المدة مقارنة بالأطفال غير المعرضين للشاشات.
كما تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات أكثر عرضة للمشاكل السلوكية والاكتئاب خلال الطفولة.
وتحذر الجمعية من أن وسائط الشاشة الرقمية تحتوي على آليات تعزيز تجذب الأطفال وتجعلهم يرغبون في استخدام الشاشة بشكل أكبر.
وتظهر المخاطر عندما يستخدم الأطفال الوسائط الرقمية للتسلية عندما يشعرون بالملل أو عندما لا يتواجد الكبار، مما يعتبر خطورة عندما يتولى الوسائط الرقمية دور جليسة الأطفال.
منظمة الصحة العالمية أصدرت توجيهات مشابهة في عام 2019 توصي بعدم مشاهدة التلفزيون أو استخدام الأجهزة اللوحية للأطفال دون سن الثالثة، وتقترح أن الأطفال في الفئة العمرية بين 3 و 4 سنوات لا ينبغي أن يقضوا أكثر من ساعة واحدة يوميًا أمام الشاشاشة.
وتوصي بأن الأطفال في الفئة العمرية بين 5 و 17 سنة ينبغي أن يقضوا على الأكثر 60 دقيقة يوميًا في الأنشطة البدنية المعتدلة إلى الشديدة.
من المهم أن يتعاون الآباء والمربين معًا لتنفيذ هذه التوصيات وضمان استخدام الشاشات بشكل مسؤول.
ويمكن للآباء والمربين تحقيق ذلك من خلال تحديد حدود واضحة لوقت الشاشة، وتشجيع الأنشطة البديلة مثل القراءة واللعب في الهواء الطلق، وتوفير بيئة خالية من الشاشات في غرف النوم.