انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة بعض منتجات شركات معينة، بما في ذلك شركة بيبسي في مصر التابعة لشركة بيبسيكو العالمية. انتشرت أيضًا ادعاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى وقف بيع منتجات الشركة في مصر. ومع ذلك، أكدت مصادر موثوقة عدم صحة هذه الادعاءات وأن الشركة ما زالت تعمل في مصر وتوزع منتجاتها في البلاد.
تمت دعوة بعض الحملات أيضًا لمقاطعة بعض منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل، خاصة الشركة الأم الدولية. ويأتي ذلك في ظل استمرار الصراع الحالي بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث تقوم إسرائيل بحرب ضد القطاع وتستهدف البنية التحتية فيه بما في ذلك المستشفيات والمرافق الحيوية والمنازل المدنية.
بدأت شركات مصرية استغلال حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات الغربية، وخاصة الأمريكية، وانتقلت هذه الحملة من منصات التواصل الاجتماعي إلى أكبر المحال التجارية والسلاسل التجارية، وحتى المحال الصغيرة. نتيجة لتراجع مبيعات منتجات الشركات الأجنبية وتجنب العديد من المصريين للماركات التجارية الأجنبية، فإن الوكلاء يواصلون تقديم عروض وخصومات كبيرة تصل إلى أكثر من 50% في بعض المنتجات.
وبالإضافة إلى تقديم العروض والخصومات، قررت بعض الشركات لأول مرة تعليق تحصيل قيمة البضائع التي يتم توزيعها على التجار. يرفض بعض التجار تنزيل المنتجات الجديدة من المندوبين، مما أدى إلى مخاطبة الشركات الأم للموزعين وتقديم تسهيلات جديدة، مثل توزيع البضائع بدون استلام أموال حتى يتم بيع المنتجات الموجودة لديهم.
من بين الشركات التي استفادت من حملة المقاطعة، تأتي شركة سبيرو سباتس التي تطرح منتجات مماثلة لشركة بيبسي وكوكاكولا. تأسست شركة سبيرو سباتس في عشرينيات القرن الماضي، عام 1920 تحديدًا. بدأت الشركة في إنتاج أول زجاجةصودا في مصر عام 1989 وتعتبر الآن واحدة من أكبر الشركات المصرية في صناعة المشروبات الغازية. تتوفر منتجات سبيرو سباتس في جميع أنحاء مصر وتشمل مجموعة متنوعة من المشروبات الغازية والعصائر والمياه المعبأة.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من انتشار حملات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن فعالية هذه الحملات قد تختلف وقد لا تؤثر بنفس القدر على مبيعات الشركات المستهدفة. يتوقف نجاح أو فشل حملة المقاطعة على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الدعم العام للحملة وقدرة الشركة على التكيف والتعامل مع الظروف.
من الجدير بالذكر أن المواقف السياسية والاقتصادية المتعلقة بإسرائيل والمنطقة العربية تلعب دورًا في حملات المقاطعة المستهدفة للشركات المرتبطة بإسرائيل. تختلف آراء الأفراد والمجتمعات حول ما إذا كانت حملات المقاطعة فعالة أو ملائمة كوسيلة للتعبير عن الرأي أو التأثير على القضايا السياسية.
يجب على الأفراد القراءة والبحث والتحليل للحصول على معلومات شاملة حول الشركات والمنتجات قبل اتخاذ قرار بمقاطعتها. قد تكون هناك طرق أخرى للتأثير على القضايا المهمة بخلاف المقاطعة، مثل التواصل مع الشركات والمشاركة في الحوارات والنشاطات السلمية.