تعد جرثومة المعدة، أو ما يُعرف علميًا باسم هيليكوباكتر بيلوري، من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا في العالم، حيث تصيب حوالي 50% من سكان العالم.
وتعيش هذه البكتيريا في المعدة، وتنتج مواد تؤدي إلى التهاب المعدة وقرحة المعدة والاثني عشر.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
لا تزال أسباب الإصابة بجرثومة المعدة غير معروفة تمامًا، ولكن هناك بعض النظريات التي تحاول تفسير ذلك، منها:
العامل الوراثي: يعتقد بعض العلماء أن هناك عاملًا وراثيًا يلعب دورًا في الإصابة بجرثومة المعدة، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين لديهم أفراد من عائلاتهم مصابون بجرثومة المعدة هم أكثر عرضة للإصابة بها.
العامل البيئي: يعتقد بعض العلماء أن هناك عوامل بيئية تلعب دورًا في الإصابة بجرثومة المعدة، مثل تناول الطعام والماء الملوثين، أو العيش في أماكن مزدحمة.
العامل الغذائي: يعتقد بعض العلماء أن هناك عوامل غذائية تلعب دورًا في الإصابة بجرثومة المعدة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الأطعمة الغنية باللحوم الحمراء.
طرق انتقال جرثومة المعدة
تنتقل جرثومة المعدة من شخص لآخر عن طريق:
الملامسة المباشرة: يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق ملامسة لعاب الشخص المصاب، مثل التقبيل، أو استعمال نفس الأواني أو الأدوات غير المطهرة.
الطعام والماء الملوثين: يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوثين ببراز الشخص المصاب.
البراز: يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة عن طريق استنشاق جزيئات البراز المحمول في الهواء.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
لا تظهر أعراض الإصابة بجرثومة المعدة على معظم الأشخاص، حيث تصيب حوالي 80% من الأشخاص دون ظهور أعراض. ولكن في بعض الحالات، قد تظهر بعض الأعراض، مثل:
ألم في المعدة
حرقة المعدة
الغثيان والقيء
فقدان الشهية
نقص الوزن
تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة
يتم تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق إجراء بعض الفحوصات، مثل:
اختبار التنفس: يتم أخذ عينة من الزفير بعد تناول المريض عقارًا معينًا، وفي حالة الإصابة بجرثومة المعدة، سيحتوي الزفير على كميات كبيرة من غاز كبريتيد الهيدروجين.
اختبار الدم: يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن الأجسام المضادة لجرثومة المعدة في الدم.
اختبار البراز: يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن البكتيريا نفسها في البراز.
علاج الإصابة بجرثومة المعدة
يمكن علاج الإصابة بجرثومة المعدة باستخدام المضادات الحيوية، حيث تتطلب معظم الحالات تناول دورة من المضادات الحيوية لمدة أسبوعين.
وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب أيضًا أدوية لعلاج أعراض الإصابة، مثل الألم والحرقة.
الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة
يمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق:
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام.
عدم تناول الطعام أو الماء الملوثين.
تجنب التقبيل أو استعمال نفس الأواني أو الأدوات غير المطهرة مع شخص مصاب.
تعد جرثومة المعدة من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك من المهم التعرف على أسباب الإصابة بها وطرق الوقاية منها.