تعكس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي اعتذر فيها عن تحميل الأجهزة الأمنية والاستخبارات مسؤولية الفشل الاستخباراتي في أحداث 7 أكتوبر، موقفًا مشحونًا لشخصية تواجه تحديات معقدة في آن واحد.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يتضح من خلال "الاعتذار" المقدم أن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة في ظل الفشل الاستخباراتي وملف الرهائن والتقدم العسكري، وهذا يهدد مستقبله السياسي.
على مدار 35 عامًا في السياسة، رسم نتنياهو لنفسه صورة "الصقر" الأمني المتشدد الذي يواجه "العنف الفلسطيني" و"تهديد إيران النووي".
ومع ذلك، تحطمت صورة "الصقر" هذه في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مقاتلو حماس الأراضي الإسرائيلية، ووُصف هذا بأنه أسوأ فشل أمني واستخباراتي في تاريخ البلاد.
من جانبهم، تجنب أعضاء حزب الليكود انتقاد نتنياهو علنًا، وأشاروا إلى أن الأولوية تكمن في هزيمة حماس قبل إجراء تحليل للأخطاء وتحميل اللوم لأي طرف في أحداث السابع من أكتوبر.
وأكد كبار المسؤولين في الحزب أن مصير نتنياهو يعتمد على نتيجة الحرب مع حماس.
ومع ذلك، يُعتبر من غير المرجح أن يستمر نتنياهو كزعيم للحزب وبالتالي كرئيس للوزراء.