دنجوان السينما المصرية.. هكذا لقب ابن محافظة الدقهلية "رشدي سعيد حسن بغدادي أباظة" فتى الشاشة ونجم الشباك الأول للسينما في مصر، الذي تمكن من خطف قلوب البنات والسيدات في عصره وحتى الآن، فهو يعد فارس أحلام الكثير في الشكل والقوة الجسمانية.
ولكنه آثار الجدل بعلاقاته النسائية الكثيرة التي إشتهر بها، ونحن اليوم الموافق 3 أغسطس، نحتفل بذكرى ميلاد "الدونجوان"، سوف نتترك لحياته الشخصية بعض الشئ لنوضح من هو رشدي أباظة ابن عائلة الأباظية أكبر عائلات المنصورة.
رشدي أباظة
ولد رشدي سعيد حسن بغدادي أباظة الشهير بـ "رشدي أباظة" 3 أغسطس 1927 بمدينة المنصورة، من أم إيطالية الجنسية وأب مصري كان يعمل ضابط شرطة، وبسبب تنقلات والده الكثيرة حسب قرارات وزارة الداخلية، قضى "رشدي" فترة شبابه في شارع رأفت بحى شبرا بالقاهرة.
درس في درس في مدرسة سان مارك الفرنسية، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة. لكنه لم يكمل دراسته الجامعية، وقرر دخول عالم الفن، ولكنه كان يجيد خمس لغات غير العربية وهي "الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية".
وكان أيضا أحد أبطال الملاكمة والمصارعة الحرة وحقق فيها نجاحات كثيرة، ونظرا لكثرة رسوبه في الدراسة، ألحقه والده للعمل بمكتب أحد تجار الحبوب لمدة عام وتركه واتجه للعب رياضة البلياردو والسينما.
جمع "رشدي أباظة" بين الوسامة والموهبة الفنية والثقافة مما جعله دونجوان السينما ومعشوق السيدات.
تزوج 5 مرات، كانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا وعقد قرانهما عام 1952 واستمر زواجهما 3 سنوات.
وتزوج المرة الثانية سنة 1955 من "بربارا الأمريكية" وأنجب منها إبنته الوحيدة "قسمت"، واستمر زواجهما 4 سنوات، وطلقها عام 1959.
ثم تزوج المرة الثالثة سنة 1960 من الفنانة سامية جمال واستمر زواجهما قرابة 18 عاماً، وانفصلت عنه عام 1977.
وكانت صباح زوجته الرابعة، تزوجها عام 1967، وطلقها بعد أسبوعين، وكانت وقتها سامية جمال في عصمته.
وكانت زوجته الخامسة "نبيلة أباظة" إبنة عمه، تزوجها عام 1979 واستمر زواجهما حتى وفاته سنة 1980
بدأ رشدي أباظة حياته الفنية في عام 1949، حيث شارك في فيلم "المليونيرة الصغيرة" مع الفنانة فاتن حمامة. ثم توالت بعدها أعماله الفنية، وقدم العديد من الأفلام الناجحة التي تنوعت ما بين الكوميديا والرومانسية والدراما.
ومن أشهر أفلام رشدي أباظة: "الرجل الثاني"، "الزوجة رقم 13"، "وا إسلاماه"، "في بيتنا رجل"، "الطريق"، "لا وقت للحب"، "الشياطين الثلاثة"، "صراع النيل"، "عروس النيل"، "شىء فى صدرى"، "وراء الشمس"، "أريد حلاً"، "غروب وشروق"، "حكايتى مع الزمان".
حصل رشدي أباظة على العديد من الجوائز الفنية، منها جائزة الهرم الذهبي عن فيلم "وا إسلاماه" في عام 1963، وجائزة الدولة التشجيعية عن فيلم "في بيتنا رجل" في عام 1966.
يعد رشدي أباظة من أهم وأبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين.
له تاريخ حافل بالأعمال الفنية الناجحة، وأثر على الأجيال التي عاصرته.
ورحل عن عالمنا في عام 1980،عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاما، بعد صراع مع مرض " سرطان الدماغ"، لكنه ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما المصرية.