يعاني أكثر من مليون شخص سنويًا من تراكم شمع الأذن المزعج.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يشير الخبراء إلى أن التراكم المستمر لشمع الأذن قد يكون سببًا لعدم السمع الجيد.
وقد يكون عدم إزالة شمع الأذن عند الحاجة لها له تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
ويُشير المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية إلى أن عدم علاج فقدان السمع الناجم عن تراكم الشمع يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المرضى من صعوبة في رؤية طبلة الأذن في حالة وجود ألم شديد بسبب التراكم.
يتم إفراز شمع الأذن بواسطة الغدد الموجودة في القناة السمعية، ويعمل كحاجز وقائي للحماية من الجراثيم والحطام.
ومع تكوين الشمع، يتم نقل الشمع القديم تدريجيًا إلى الخارج حيث يمكن غسله بسهولة.
ومع ذلك، يحدث لدى بعض الأشخاص خلل في هذه الآلية الطبيعية، مما يؤدي إلى تراكم الشمع وانسداد القناة السمعية.
وبالتالي، يحتاج بعض المرضى إلى إزالة الشمع بانتظام.
وفقًا للإحصائيات، يعاني حوالي 73% من الأشخاص من فقدان السمع نتيجة تراكم الشمع، و37% يعانون من طنين الأذن.
وإذا ما دخل الماء إلى الأذن المسدودة جزئيًا بالشمع، فإنه يؤدي فورًا إلى صمم شبه كامل.
لذا، يُعد تخفيف هذا العبء أمرًا مهمًا جدًا، وينبغي على الأشخاص ضعاف السمع أن يأخذوا بعين الاعتبار إزالة الشمع بانتظام للحفاظ على صحة أذنيهم وحماية سمعهم.
يمكن استشارة الأطباء المختصين للحصول على نصائح وتوجيهات حول كيفية التعامل مع تراكم الشمع بشكل صحيح وآمن.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استكشاف وسائل أخرى لتخفيف العبء الناتج عن تلك المشكلة.
على سبيل المثال، يمكن للأشخاص ضعاف السمع استخدام أجهزة الاستماع المساعدة التي تعزز قدرتهم على سماع الأصوات وتحسين التواصل. كما ينبغي عليهم الانتباه واتخاذ الحيطة اللازمة عند الخروج من المنزل للتفادي من حوادث السيارات والدراجات.
وأخيرا يجب أن يكون الوعي بتراكم شمع الأذن وتأثيره على السمع متاحًا للجميع، وينبغي على الأشخاص ضعاف السمع أن يأخذوا الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة أذنيهم.
ومن خلال التركيز على الوقاية والرعاية السليمة، يمكن تخفيف العبء وتحسين جودة حياة الأشخاص ضعاف السمع.