أثارت السلطات الصحية في موزمبيق ضجة كبيرة بعد إعلانها عن حرق ضخم لنحو 45 ألف دجاجة، وذلك في إطار محاولتها لاحتواء انتشار فيروس إنفلونزا الطيور. ووفقًا لتقرير نشرته بي بي سي، تم إجراء هذا الإجراء القاسي في منطقة مورومبين بمقاطعة إنهامبان الجنوبية، بعد أن تم استيراد الدجاج المصاب بالفيروس من دولة جنوب إفريقيا التي تعاني من تفشي المرض.
إنفلونزا الطيور هو مرض معدي يصيب الطيور البرية والدواجن، ويمكن أن ينتقل بسرعة كبيرة بين الحيوانات عبر الفضلات واللعاب والأعلاف الملوثة. وتسببت آثار هذا المرض الخطير في نقص حاد في إنتاج البيض والدجاج في موزمبيق، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارهما في السوق، بما في ذلك العاصمة مابوتو.
أكد أميريكو دا كونسيساو، المدير الوطني لتنمية الثروة الحيوانية في موزمبيق، أن الدجاج المحروق الذي بلغ عدده 45 ألف دجاجة كان في اتصال مباشر مع الطيور المصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في جنوب أفريقيا.
ومع تفاقم الوضع في جنوب إفريقيا، حيث يتم قتل الملايين من الدجاج المصاب، أصدرت موزمبيق حظرًا على استيراد الدجاج ومشتقاته من البلاد المجاورة، وتم إيقاف تداول الدجاج والبيض والأعلاف الحيوانية من منطقة مورومبين المتضررة إلى مناطق أخرى في البلاد.
تتخذ السلطات الموزمبيقية إجراءات حازمة لاحتواء انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، حيث يتزايد القلق من انتقاله إلى أجزاء أخرى من البلاد.
وتعمل الحكومة بكل قوة على مراقبة الوضع واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة الثروة الحيوانية وصحة المواطنين.