دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، كافة الأطراف لإعلاء لغة العقل في القضية الفلسطينية، قائلا :"أدعو كافة الأطراف إلى إعلاء لغة الحكمة والعقل والتزام بأقصى درجات ضبط النفس".
كما طالب الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والأكاديمية العسكرية، تزامنا مع مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، بضرورة إخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة إلى المسار التفاوضى تجنبا لحرائق ستشتعل فلن تترك قاسيا أو دانيا إلا وأحرقته .
وتابع الرئيس السيسي: "مصر مستعدة أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفعالة دون قيد أو شرط".
وأضاف أن مصر دائما وابدا في صدارة الدفاع عن الامة العربية مقدمة الدماء والتضحيات باذلة كل ما تملك من اجل الحق المشروع
وتابع: "حين كانت الحرب كنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا، واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام القائم على العدل ومبادئ أوسولوا والمبادرة العربية للسلام إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم صراعات تخل بمبادئ القانون الدولى وتخل بمبادئ الأديان والأخلاق".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تسعى للسلام وتعتبره خيارها الاستراتيجى، قائلا: "أؤكد بشكل واضح أن سعى مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية".