ما حكم المشاركة في التحديات والألعاب العنيفة؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء استفسارًا من أحد المتابعين حول حكم المشاركة في بعض التحديات والألعاب العنيفة، والتي انتشرت مؤخراً بين الأطفال والشباب، وتتضمن أنشطة خطيرة مثل دفع طفل نحو الأعلى وتركه يسقط، مما قد يسبب له إصابات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، فكيف ينظر الشرع إلى هذه الممارسات؟

وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني أن المشاركة في هذه التحديات والألعاب العنيفة غير جائزة شرعًا، لما قد تسببه من أضرار جسيمة للنفس أو للآخرين.

 وأشارت إلى أنه يمكن ممارسة بعض الأنشطة الرياضية في حالة وجود رقابة وإشراف من مدربين متخصصين وفي أماكن مرخصة، مع ضرورة الالتزام بمعايير السلامة والقوانين المنظمة.

حفظ النفس الإنسانية في الشريعة الإسلامية

وأكدت دار الإفتاء أن من مقاصد الشريعة الإسلامية الأساسية حفظ النفس الإنسانية وصيانتها، ويشمل ذلك الوقاية من الضرر والحفاظ على الصحة والسلامة.

 ويقول الإمام الغزالي في كتابه "المستصفى" إن مقاصد الشريعة هي الحفاظ على خمسة أصول: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وأن كل ما يدعم هذه الأصول يعتبر مصلحة، بينما كل ما يهددها يعد مفسدة يجب دفعها.

التشجيع على الأنشطة الرياضية النافعة

وتابعت دار الإفتاء بأن الإسلام يشجع على ممارسة الأنشطة الرياضية التي تقوي البدن وتعزز الصحة، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ»، وذلك لما في هذه الأنشطة من فوائد للإنسان.