صرّح الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن الزلزال الذي شهدته مدينة شرم الشيخ صباح اليوم الخميس، الموافق 31 أكتوبر 2024، كان بمتوسط الشدة، ولم يُحدث أي أضرار مادية أو بشرية تُذكر.
حيث بلغت قوته 4.2 درجة على مقياس ريختر، وهي درجة تصنف الزلزال ضمن الزلازل المتوسطة التي قد يشعر بها السكان في المناطق المجاورة ولكنها لا تُسبب دمارًا.
وفي تصريحات صحفية، أوضح الدكتور رابح أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد رصدت الهزة الأرضية على بُعد 12 كيلومترًا شمال شرق شرم الشيخ، تمام الساعة 7:34 صباحًا بالتوقيت المحلي، وكانت الهزة على عمق 8.5 كيلومترات تحت سطح الأرض، ما دفع عددًا من المواطنين إلى الإبلاغ عن شعورهم بها.
في السياق ذاته، أشار موقع Earthquake Track المختص في رصد الزلازل عالميًا، إلى أن الزلزال قد سُجل بالفعل، وتفاعل عدد من سكان شرم الشيخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين شعورهم بالهزة الخفيفة.
وفي سياق مشابه، كانت شائعات عن وقوع زلزال قد انتشرت في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر في بداية أكتوبر، ما أثار مخاوف السكان ودفع بعضهم لمغادرة منازلهم. وقد وضّح محسن الشامي، مدير الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ بالأقصر، أنه لم يتم تسجيل أي نشاط زلزالي في تلك الفترة، مشددًا على أهمية استقاء المعلومات من مصادر رسمية لمنع انتشار القلق غير المبرر.
وعلى صعيد آخر، أرجع بعض أهالي إسنا الهزة التي شعروا بها إلى تفجيرات تمت بالديناميت في منطقة جبل الفوسفات بالسباعية، إذ أكّد البدري أبو حمزة، أحد سكان المنطقة، أن الهزة ناتجة عن تفجيرات لاستخراج الفوسفات وليس عن زلزال طبيعي.
وتشاركته الرأي السيدة ريم جابر، التي أوضحت أن التفجيرات هي السبب خلف الهزة، وليست حركة زلزالية.