أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل يُدعى محمد أبو أحمد، الذي قال: "أنا أحب فتاة وأهلي غير موافقين على الزواج بها، فهل أتصرف لإرضاء أهلي وإقناعهم، أم أتزوج بدون رضاهم؟".
في إجابته، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" الذي يُبث على فضائية "الناس"، أكد الشيخ عثمان على أهمية عدم التسرع في اتخاذ خطوة الزواج بدون موافقة الأهل.
قال: "لا تتزوج بدون رضا أهلك، عليك أن تحاول التحدث معهم وإجراء نقاش هادئ لتفهم وجهة نظرهم". وأشار إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الأهل، مؤكدًا أنه من غير الصحيح أن يتجاهل الشخص مشاعرهم ويتزوج دون موافقتهم.
وأضاف: "حاول إقناعهم بطريقة لطيفة وبالحوار، ويمكنك أيضًا اللجوء إلى أشخاص آخرين من أفراد العائلة أو أصدقاء الأهل الذين يثقون فيهم للتدخل وتوضيح وجهة نظرك". وشدد على أن هذه الطريقة أكثر حكمة من الانفصال عن العائلة والتصرف بشكل فردي. فالأهل هم من ربوا وعلموا، ولهم دور كبير في حياة أبنائهم، لذا يجب احترام مشاعرهم والتفكير بعناية في موقفهم.
واختتم عثمان نصيحته قائلاً: "من الأفضل أن تسعى إلى إرضاء أهلك والتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع، فالحفاظ على الروابط الأسرية لا يقل أهمية عن أي قرار شخصي".