رد الدكتور شوقي علام، المفتي السابق للجمهورية، على استفسار حول حكم اختراق الهواتف وأجهزة الحاسوب الخاصة، والذي طرحه أحد الأفراد قائلًا إن ظاهرة قراصنة الهواتف وأجهزة الحاسوب، أو ما يعرف بالهاكر، قد ازدادت في الآونة الأخيرة.
وأوضح السائل أن هؤلاء الأشخاص يستغلون مهاراتهم في تكنولوجيا المعلومات لاختراق الهواتف الشخصية وأجهزة الحاسوب، مما أدى إلى ظهور مشاكل اجتماعية ونفسية نتيجة إفشاء الأسرار الخاصة المخزنة على هذه الأجهزة.
وفي ردّه، أكد الدكتور شوقي علام عبر الموقع الرسمي للدار أن اختراق الهواتف وأجهزة الحاسوب الخاصة يُعتبر فعلًا محرمًا شرعًا ومجرمًا قانونًا، لأنه ينتهك الحقوق الشخصية ويتسبب في الضرر للآخرين، بالإضافة إلى انتهاك الخصوصية.
كما أشار المفتي السابق إلى أنه يمكن استثناء بعض الحالات التي تستدعي الاطلاع على المعلومات من باب الضرورة التي تتعلق بتفادي ضرر خاص أو عام، شريطة أن يتم ذلك وفقًا لما تحدده الجهات الإدارية المخولة قانونًا.
واستشهد شوقي علام بضرورة احترام الخصوصية التي كفلتها الشريعة الإسلامية، والتي تحظر التدخل في شؤون الآخرين دون إذن أو موافقة، مستندًا إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء: 36].