ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين: "هل وضع المصحف الشريف في السيارة يحفظها من الحوادث؟".
أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني بأن لا مانع شرعًا من وضع المصحف الشريف في السيارة أو أي مكان آخر بقصد طلب الحفظ والبركة، شريطة أن يكون هذا القصد دينيًا وليس للزينة أو التفاخر. وأضافت أن الأفضل أن يكون المصحف في مكان نظيف ومحفوظ من أي إهانة، مع إمكانية الاستفادة منه بقراءته متى تيسر ذلك.
في سياق آخر، تلقت دار الإفتاء استفسارًا حول حكم استخدام اختصارات مثل "ص" أو "صلعم" بدلاً من كتابة "صلى الله عليه وسلم" بعد ذكر النبي. وردت الإفتاء بأن ذلك لا يليق ولا ينبغي للمسلم فعله، حيث يعد اختصار الصلاة على النبي نوعًا من التكاسل والجفاء في حقه صلى الله عليه وسلم.
كما ذكرت أن العلماء نصوا على أن هذا الفعل مكروه، ويخشى على من اعتاده أن يحرم من فضل الله ورحمته، نظراً لما في ذلك من تقصير في تعظيم مقام النبي الكريم.
واختتمت الإفتاء بالتأكيد على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].