شهدت الأسواق المحلية مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الحديد والأسمنت، حيث تراوحت التراجعات بين 5 آلاف إلى 7 آلاف جنيه للطن. ويُعزى هذا الانخفاض إلى تراجع سعر الدولار في السوق الموازية، بالإضافة إلى هبوط أسعار خام البيليت عالميًا.
فيما يتعلق بأسعار الأسمنت، فقد شهدت تراجعات تتراوح بين 70 إلى 130 جنيهًا للطن، قبل أن تعود مرة أخرى للارتفاع بمقدار يتراوح بين 10 إلى 20 جنيهًا.
كما استقرت أسعار الأسمنت الأبيض، بينما كانت أسعار الجبس أيضًا مستقرة في الفترة الأخيرة، وذلك بناءً على متطلبات العرض والطلب ومصاريف النقل.
وفي تصريحاته، أشار خالد الدجوي، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن أسعار الحديد قد شهدت انخفاضات ملحوظة، حيث انخفضت بمقدار 14 ألف جنيه مقارنة بأعلى سعر لها والذي بلغ 62 ألف جنيه. يُباع الحديد حاليًا بنحو 48 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع.
يُعزى هذا التراجع إلى انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، والذي شهد تحسنًا ملحوظًا بعد توقيع الحكومة المصرية صفقة مشروع رأس الحكمة، مما أسهم في تراجع أسعار الحديد بشكل متتالي.
منذ إعلان الحكومة عن صفقة رأس الحكمة، تراجع سعر الدولار في السوق الموازية إلى أقل من 50 جنيهًا، بعد أن كان قد بلغ 63 جنيهًا قبل الإعلان.
الإنتاج والصادرات
تشير البيانات إلى أن حجم إنتاج مصر من حديد التسليح يقدر بحوالي 7.9 مليون طن، بينما يبلغ إنتاج البيليت حوالي 4.5 مليون طن.
من ناحية أخرى، ارتفعت صادرات مصر من الحديد والصلب إلى 2.33 مليار دولار بنهاية عام 2023، مقارنة بـ 1.4 مليار دولار في عام 2022، وفقًا لبيانات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، كما أوضحت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.
هذه التغيرات في الأسعار تشير إلى تأثيرات إيجابية قد تسهم في تحفيز النشاط الاقتصادي، مما يساعد على تحسين سوق مواد البناء في مصر.