تداول الكثيرون مؤخرًا الأنباء حول إصابة اللاعب مؤمن زكريا بالسحر، وما تبعه من آثار سلبية على حياته.
في هذا السياق، نستعرض بعض النقاط الهامة حول السحر، تحصينه، وما ذكرته الإفتاء المصرية حول هذا الموضوع.
ذُكر السحر في عدة مواضع من القرآن الكريم والسنة النبوية.
يُعتبر السحر من المحرمات، وقد ورد في الحديث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعرض له، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102]. هذا يعني أن تأثير السحر ليس ذاتيًا، وإنما يكون بإذن الله تعالى، حيث لا يمكن للسحر أن يغير حقائق الأمور دون مشيئة الله.
لتحصين النفس من السحر، يُنصح بالتالي:
التقرب إلى الله: من خلال الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله.
الدعاء: هناك دعاء خاص يُنسب إلى سيدنا جبريل لفك السحر، وهو:
"أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ."
رأي الإفتاء المصرية
أكدت الإفتاء المصرية على ضرورة الاعتقاد بأن كل شيء بيد الله، وأن النفع والضرر من عنده وحده.
يُحرم تعلم السحر أو الشعوذة ويجب على المصاب بالسحر أن يُعزز من صلته بالله وأن يتجنب اللجوء إلى الدجالين.
نصيحة للمصابين
من أصيب بالسحر، يُنصح بتقوية العلاقة بالله، وتجنب الأساليب غير المشروعة في البحث عن العلاج. من المهم الاعتماد على الذكر والدعاء، والابتعاد عن المشعوذين الذين يعدون بحل المشاكل بطرق غير شرعية.
هذا الموضوع يُظهر أهمية التمسك بالقيم الروحية والاعتقاد القوي في قدرة الله على حماية عباده.