أوجد الله سبحانه وتعالى في ديننا الإسلامي الحنيف العديد من الآيات القرآنية والأدعية التي تعين المسلم على مواجهة مشكلات السحر والحسد. يشعر المسلم بأنه قد يكون مسحورًا أو محسودًا عندما يعاني من عدم القدرة على أداء الطاعات، أو تظهر عليه تصرفات غير طبيعية، بالإضافة إلى شعوره بالقلق والتوتر الذي قد يصل إلى حد الاكتئاب.
ومن الجدير بالذكر أن هناك فرقًا بين العين والسحر، حيث إن العين تنبع من الإعجاب بشيء ما يخص شخص آخر، بينما الحسد يرتبط بمشاعر الحقد والرغبة في زوال النعمة عن الآخرين.
فهم الحسد والعين
الحاسد هو من يشعر بالحسد، وهو بالتالي عائن، فالحسد يضم العين، وقد يصاب الشخص نفسه بالعين سواء في ماله أو غيره. ويُعتبر الحسد صفة تبرز من النفوس السيئة.
دعاء لفك السحر
السحر، في اللغة، يعني كل ما خفي ورفعت مأخذه، وقد وصف الله السحر في القرآن بأنه تخييل يخدع الأعين. قال تعالى: "يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى" [طه: 66].
وحول موقف الشريعة من السحر، ذكر الله تعالى: "واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا..." [البقرة: 101-103]، مما يشير إلى خطورة السحر وآثاره الضارة.
التوجه الصحيح
بخصوص الأشخاص الذين يلقون كل ما يحدث لهم على شماعة الحسد أو العين، يجب نصحهم بعدم التذرع بذلك، لأن هذا سيوصلهم إلى حالة من العجز عن التقدم، كما يجب أن يؤمن الشخص بنفسه من الحسد.
كما قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "علينا أن نأخذ بالأسباب أولاً، ثم نتوكل على الله".
الأذكار والرقى للوقاية
تُعد الأذكار والرقى المأثورة من أهم وسائل الوقاية من السحر والحسد. ويجب على المسلم أن يحرص على ذكر الله، فذكر الله يُطمئن النفوس ويبعدها عن الأوهام..من الأذكار المهمة هي تلاوة سورة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذتين، وسورة الإخلاص.
يمكن أيضًا الاستماع إلى الرقية الشرعية من أي شيخ موثوق عبر الإنترنت. وإذا شعر الشخص بتغير قوي في جسده، ينبغي عليه اللجوء إلى من يثق بهم من أهل العلم في قراءة الرقية الشرعية عليه.
الإيمان بالله واللجوء إليه، مع الأخذ بالأسباب الصحيحة، هما الطريقان الرئيسيان للتغلب على مشكلات السحر والحسد. إن الذكر والتوجه إلى الله بالأدعية الصحيحة يعين المسلم على تعزيز إيمانه وطمأنة نفسه.