أعلنت وزارة الصحة والسكان عن استعداداتها لتأمين المنشآت التعليمية طبيًا، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
يأتي ذلك لضمان بيئة تعليمية آمنة تحافظ على صحة وسلامة الطلاب والمعلمين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة قامت بتطوير منظومة الفحص الطبي الدوري الشامل للطلاب، مع العمل على ميكنة تسجيل البيانات لتعزيز الرعاية الصحية داخل المنشآت التعليمية، بناءً على توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن خطة الفحص الطبي داخل المدارس تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للطلاب والمعلمين. وأكد أن هناك تنسيقًا كاملاً بين مديريات الشؤون الصحية ومديريات التربية والتعليم في جميع محافظات الجمهورية لضمان تنفيذ هذه الخطة بفعالية.
كما أوضح قنديل أن الخدمات الصحية التي سيتم تقديمها تشمل الفحص الطبي الإكلينيكي، القياسات الجسمانية، فحص الأسنان، ووحدة الإبصار، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية مثل السمنة، النحافة، والتقزم.
يأتي ذلك في إطار إعداد خريطة صحية للفئات المستهدفة وتحديد أولويات التدخل الصحي.
وفي نفس السياق، أكدت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، أن الوزارة قامت بتدريب 2129 فردًا من الفرق الطبية، الذين سيقومون بإجراء الفحوصات لأكثر من 2 مليون و460 ألف طالب وطالبة. وأشارت إلى إعداد دليل عمل قياسي للفحص الطبي وتعيين منسقين طبيين بكل وحدة صحية لمتابعة سير العملية.
أضافت الدكتورة خضر أن الوزارة اتخذت خطوات لضمان توفير غرف العزل وتكثيف الإشراف على البيئة المدرسية الداخلية والخارجية.
كما تم التأكيد على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى، تحسين التهوية داخل الفصول، ومراقبة جودة المياه المستخدمة في المدارس، بجانب إعداد دليل للرسائل التوعوية الصحية الموجهة للطلاب والمعلمين لضمان توحيد الرسائل بما يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة.