شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا بعد ارتفاعها في بداية جلسة التداول اليومية. وعلى الرغم من تراجع الدولار وسندات الخزانة الأمريكية، إلا أن الذهب شهد هبوطًا، وذلك بعدما أشارت بيانات التضخم الأمريكية إلى توقعات بثبات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل.
وتراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.25% إلى 1927 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.07% إلى 1906 دولار للأوقية. وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.06% إلى 104.337 نقطة وفقًا لموقع "إنفستينج".
وفي نهاية جلسة التداولات السابقة، شهدت أسعار الذهب تراجعًا بعد صدور بيانات التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما زاد من المخاوف بشأن استمرار تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وتراجعت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.15%، أي ما يعادل 2.6 دولار، لتصل إلى 1932.5 دولار للأوقية، وهي أدنى تسوية منذ 22 أغسطس الماضي.
وتثير البيانات الرسمية تخوفات بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة، حيث أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.7% في أغسطس على أساس سنوي، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.6%. وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة للحصول على مزيد من المعلومات حول المسار المتوقع للسياسة النقدية.
بالإضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون اجتماع المركزي الأوروبي الذي سيعقد اليوم الخميس، حيث تشير التقارير إلى توقع البنك المركزي بأن التضخم في منطقة اليورو سيظل أعلى من 3% في العام المقبل، مما يؤدي إلى تحول في توقعات الأسواق بزيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 75%.