أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، رفض بلاده القاطع لأي وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأوضح عبد العاطي أن مصر متمسكة بالحفاظ على الوضع الذي كان قائماً قبل 7 أكتوبر، مشيراً إلى أن بلاده لن تدخر جهداً لحقن دماء الفلسطينيين حتى يتوقف النزاع في غزة.
وأضاف أن هناك توافقا في المواقف بين مصر وأمريكا حول أهمية وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. كما أدان الوزير المصري الهجوم الأخير في لبنان باستخدام أجهزة استدعاء تابعة لحزب الله، محذرا من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.
فيما يتعلق بالشأن اللبناني، أكد عبد العاطي تضامن مصر مع الحكومة والشعب اللبناني، وإدانة أي استهداف للسيادة اللبنانية أو محاولات التصعيد التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وفي حديثه عن القضايا الإقليمية، أشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية منع تصعيد النزاعات في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية، وتجنب الدخول في صراعات أوسع.
كما تطرق عبد العاطي إلى ملف حقوق الإنسان في مصر، مؤكداً أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تخدم مصلحة الشعب المصري، وليست لإرضاء أطراف خارجية. وأضاف أنه ناقش مع بلينكن الأوضاع في السودان وليبيا، بالإضافة إلى قضية "سد النهضة"، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحافظ على مصالح دولتي المصب.
فيما يخص القرن الإفريقي، شدد عبد العاطي على أهمية الحفاظ على وحدة الصومال، وأكد على ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية.