عقد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم لقاءً موسعًا مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين لعرض رؤية الوزارة لتطوير النظام التعليمي، وشرح ملامح المرحلة القادمة التي تتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية بقطاع التعليم.
في بداية اللقاء، أعرب الوزير عن سعادته بالتواصل مع الإعلاميين، مشيدًا بدورهم الكبير في توعية الرأي العام ودعم جهود تطوير التعليم.
وأكد أن التعليم ليس مسؤولية الوزارة وحدها، بل هو قضية وطنية تحتاج إلى مشاركة الجميع لتحقيق نقلة نوعية تنعكس إيجابيًا على الطلاب.
وأشار الوزير إلى التحديات التي تواجه النظام التعليمي في مصر، حيث تضم البلاد 550 ألف فصل دراسي، لكن هناك نقصًا بحوالي 250 ألف فصل.
كما أن عدد المعلمين المتوفرين يبلغ 850 ألف معلم، في حين يوجد عجز يصل إلى 460 ألف معلم.
وأضاف أن كثافات الفصول في بعض المناطق تصل إلى 200 و250 طالبًا في الفصل، خاصة في مناطق مثل الخصوص والخانكة بمحافظة القليوبية، بينما يتراوح عدد الطلاب في معظم مدارس الجيزة بين 150 و160 طالبًا.
وأوضح الوزير أن هذه الأوضاع لا تسمح بعملية تعليمية فعالة، إذ لا يمكن للمعلم تقديم التعليم الجيد في فصل يحتوي على 150 طالبًا.
وأكد أن الوزارة تعمل على مواجهة هذا التحدي عبر آليات تهدف إلى تقليل كثافات الفصول، حيث يستهدف العام الدراسي 2024-2025 تقليل عدد الطلاب في الفصول إلى أقل من خمسين طالبًا في 90% من المدارس على مستوى الجمهورية.
كما تناول الوزير إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، موضحًا أن الهدف منها هو تحسين جودة التعليم وتخصيص وقت كافٍ لتدريس المواد الأساسية وتنمية مهارات الطلاب. وأشار إلى أن طلاب الثانوية العامة كانوا يدرسون 32 مادة على مدار ثلاث سنوات، وهو ما لا يحدث في أي نظام تعليمي عالمي.
وبيّن أن نسبة حضور الطلاب كانت منخفضة للغاية، وتتراوح بين 10% و20%. ولتحسين هذه النسبة، تعتزم الوزارة تطبيق نظام أعمال السنة بنسبة 40% من التقييم، لجعل الحضور ضروريًا.
واستعرض الوزير الحلول المطروحة لتقليل كثافة الفصول، مثل تحويل الغرف غير المستغلة إلى فصول دراسية، والعمل بنظام الفترتين في بعض المدارس حسب احتياجاتها.