أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى فاطمة، حول: "أريد نصيحة بخصوص مسألة عدم تحمل بعض الأزواج للمسؤوليات، كيف يمكننا التوفيق بين دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لطاعة الزوج واحترام مقامه؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "الزوج المثالي هو الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، لكن المشكلة تكمن أحيانًا في التربية، بعض الأزواج لم يتحملوا المسؤولية منذ صغرهم، حيث كان يتم تدليلهم من قبل عائلاتهم، ربما لم يتحملوا أي مسؤولية حقيقية، وكان كل شيء يتم اتخاذه بالنيابة عنهم، من اختيار الشريك إلى تجهيز البيت."
وتابع: "التربية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الأمر، من الضروري أن يُعلم الأطفال من سن مبكرة تحمل المسؤولية، على سبيل المثال، يجب ألا يتحمل الوالدين حمل الشنطة المدرسية عن الطفل، يُفترض أن يتحمل الطفل مسؤولية متعلقاته منذ الصغر، حتى يكون قادرًا على تحمل المسؤوليات عندما يكبر."
وأشار إلى أن: "عندما ينشأ الطفل وهو متعلم لتحمل مسؤولياته، سيتعلم كيف يتخذ قرارات صحيحة ويتحمل عواقبها، إذا تم تعليمه كيفية التعامل مع المسؤوليات منذ الطفولة، فإنه سيكون أكثر استعدادًا لتحمل مسؤولياته كزوج وكأب في المستقبل."
وأوضح: "إذا كان الأبناء يتخذون قرارات ويُراقبون نتائجها، فإنهم يتعلمون من أخطائهم وينمون تدريجياً ليصبحوا قادرين على قيادة أسرهم بفعالية."
وختم قائلاً: "يجب علينا كآباء وأمهات أن نمنح أبنائنا مساحة من الحرية في اتخاذ القرارات ونراقب نتائجها. هذا سيساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا ناضجين وقادرين على إدارة حياتهم بشكل أفضل."