الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أجاب عن سؤال شائع يتبادر لأذهان الكثيرين، سواء من الأطفال أو البالغين: "من خلق الله؟" وأوضح أن هذه الأسئلة تأتي نتيجة وساوس الشيطان الذي يحاول زرع الشك في قلوب المؤمنين. وبيَّن أن الحل لهذه الأفكار هو اتباع ثلاثة خطوات:
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: طلب الحماية من الله من الوساوس التي يلقيها الشيطان.
التفكر في خلق الله: التفكير في خلق الله في الكون يساعد على إدراك عظمته، ولكن لا يمكن أن نحيط بخالقه أو نحصره في أفكار محددة؛ كما جاء في القرآن الكريم: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
التأكيد على الإيمان بالله ورسوله: عندما طرح الصحابة سؤال "من خلق الله؟" أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقولوا "آمنت بالله ورسوله". هذا يعيد الطمأنينة إلى قلوب المؤمنين.
كيفية الرد على أسئلة الأطفال مثل "أين الله؟"
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية التعامل مع سؤال الأطفال "أين الله؟". وأوضح أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولا يمكن وصفه بطريقة تتخيله العقول. كما أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق والمدبر والمحيي والمميت، ويرى جميع أعمالنا.
وأشار إلى أهمية تعليم الأطفال بأن أعظم نعمة للمؤمنين في الجنة هي النظر إلى وجه الله الكريم، مؤكداً على ضرورة تجنب تصوير الله بأي هيئة أو صورة قد تسبب تشبيه الخالق بالمخلوق، مما يعد خطراً كبيراً.
واختتم بذكر الحديث الشريف الذي ورد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جارية: "أين الله؟" فأشارت إلى السماء، فقال النبي لصاحبها: "أعتقها فإنها مؤمنة" (رواه مسلم). وقد وضحت دار الإفتاء أن ذلك لا يثبت مكانًا لله، بل إن السماء هي قبلة الدعاء، والله سبحانه وتعالى ليس محصوراً فيها.