هل موت الشباب فجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. داعية إسلامي يوضح

الداعية الإسلامي الدكتور رمضان عبد الرازق أوضح أن موت الشباب فجأة ليس بالضرورة دليلا على سوء الخاتمة، بل إنه من علامات الساعة التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم.

ففي حديثه، ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة".

وأضاف عبد الرازق أن موت الفجأة هو رسالة من الله تعالى للأحياء، يذكرهم بحقيقة الموت الذي لا يميز بين صغير أو كبير، ولا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تحول بين الإنسان والموت، لأنه قضاء الله وقدره.

واستشهد بالآية القرآنية: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من "فجأة نقمتك"، لأنه لا يعطي فرصة للإنسان للتوبة والعمل الصالح.

ومع ذلك، فإن موت الفجأة قد يكون رحمة للمؤمن، كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم في رده على السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن موت الفجأة فقال: "راحة للمؤمن، وأخذة أسف للفاجر".

الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة

وفي توضيح آخر، بيّن الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة. أشار إلى أن موت الفجأة يمكن أن يكون غفلة إذا كان الإنسان منغمسًا في المعاصي والملذات بعيدًا عن ذكر الله. أما إذا كان الشخص في حالة تذكر للموت وقلبه حاضر مع الله، فلا يعتبر موته غفلة.

وأضاف ممدوح أن موت الفجأة قد يكون نقمة إذا جاء في حالة الغفلة والمعصية، ولكن إذا مات الشخص فجأة وهو في حالة طاعة، مثل الصلاة أو السعي للرزق الحلال، فهذه تعتبر "أحلى موتة" على حد تعبيره.

كما أشار إلى أن دعاء "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك" هو من الأدعية التي تحفظ من موت الفجأة في ساعة الغفلة.