ما حكم من أدرك صلاة العصر في جماعة مع عدم تأدية الظهر؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ترتيب الصلوات كما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو: الفجر، ثم الظهر، ثم العصر، ثم المغرب، ثم العشاء. هذا الترتيب واجب ولا يُسقط إلا إذا كان النائم ناسيًا أو في حالة خشية فوات وقت الصلاة التالية.

حكم من أدرك صلاة العصر ولم يصل الظهر:

إذا أدرك الشخص صلاة العصر جماعة ولكن لم يكن قد صلى الظهر بعد، يجب عليه أولاً أداء صلاة الظهر، ثم يتبعها بصلاة العصر. سواء كان الشخص مقيماً أم مسافراً، يبدأ بصلاة الظهر ثم يصلي العصر.

حتى إذا كان الشخص مسافراً ووجد جماعة تصلّي العصر، عليه أن يصلي الظهر أولاً بنية الظهر، ثم بعد ذلك يصلي العصر.

لا يلزم معرفة ما إذا كانت الجماعة تصلي العصر أم الظهر؛ يكفي أن يبدأ بصلاة الظهر ثم يصلي العصر.

إعادة صلاة العصر لتحقيق الترتيب مستحب ولكن ليس واجباً.

فضل صلاة العصر في وقتها:

النجاة من النار: من يصلي الفجر والعصر في وقتهما لن يدخل النار. ورد في صحيح مسلم عن عمارة بن رؤيبة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" (يعني الفجر والعصر).

دخول الجنة: من يصلي الفجر والعصر في وقتهما سيدخل الجنة دون سابقة عذاب.

الصلاة الوسطى: صلاة العصر تُعتبر الصلاة الوسطى كما ورد في القرآن: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" (سورة البقرة، الآية 238). لأنها تقع في وسط اليوم، وقد يشغل الناس عن أدائها.

كتابة الصلاة في صحائف الملائكة: من يصلي العصر في جماعة، تسجل الملائكة صلاته كصلاة خاشعة وساجدة وراكعة، وتدعو الله قائلاً: "يا رب عبدك فلان جئناه وأتيناه وهو يصلي، وتركناه وهو يصلي".

شهادة الملائكة: صلاة العصر تجعل الملائكة تشهد لك عند الله.

استجابة الدعاء: الدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة يكون مستجابًا، وصلاة العصر هي أوسط الصلوات.