تعتبر مسألة المغالاة في المهور وتكاليف الزواج في الإسلام موضوعًا مهمًا، وهو مرتبط بالقيم والمبادئ التي تشجع على البساطة والتيسير. وفقًا لما جاء على لسان الدكتورة زينب السعيد من دار الإفتاء المصرية، فإن الإسلام يشجع على البساطة في المهور وتكاليف الزواج.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يركز على عدم المغالاة في المهر، حيث لم يتجاوز مهر زوجاته 500 درهم، وهو مبلغ بسيط في عصره. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم بارك مهرًا بسيطًا، مثل وزن نواة تمر من الذهب، وكان يعبّر عن استنكاره لمهور مبالغ فيها، كما حدث مع الصحابة الذين قدموا مهرًا قدره أربع أواق من الفضة.
دار الإفتاء المصرية تشير إلى أن المغالاة في المهر ليست من سنة الإسلام، وتهدف الشريعة إلى التيسير وعدم تحميل الناس أعباءً مالية ثقيلة في الزواج. من هذا المنطلق، فإن المغالاة في المهور، سواء للأغنياء أو غيرهم، لا تتماشى مع روح الإسلام الذي يدعو إلى التيسير والبساطة.
الأصل في الزواج هو تحقيق العفة والتواصل، ولا يجب أن يكون المهر أو تكاليف الزواج عائقًا أمام تحقيق هذه الأهداف. النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا»، مما يبرز أهمية التيسير في تكاليف الزواج.
بناءً على هذا، فإن الإسلام يدعو إلى تجنب المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، مهما كان الوضع المالي للأطراف المعنية، وذلك حفاظًا على المبادئ الأساسية للعدالة والتيسير في المجتمع.