ردت دار الإفتاء على استفسار تلقته من أحد المتابعين حول حكم تعدد الزوجات بالنسبة للنساء، حيث انتشر مؤخرًا مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر فتاة تدعي نيتها الزواج من رجلين في المستقبل، مع تأكيدها أن هذا الأمر حق لها مثلما هو حق للرجل.
في ردها على هذا الاستفسار عبر موقعها الإلكتروني، أوضحت دار الإفتاء أن الإجماع بين العلماء هو أن المرأة لا يجوز لها أن تجمع بين أكثر من زوج في وقت واحد. يجب على المرأة أن تنهي علاقتها بالزوج الأول إما بالموت، أو الطلاق، أو الفسخ، وبعدها تنتهي عدتها إذا كان الزواج قد تم دخوله.
وأضافت دار الإفتاء: "شريعة الإسلام تعترف بالمساواة بين الرجل والمرأة من حيث الخِلقة والقيمة الإنسانية، كما أن كلاهما خلق من نفس واحدة دون تمييز في الأصل والفطرة. قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا﴾ [فاطر: 11]."
وأكدت الدار أن المساواة في الأصل لا تعني بالضرورة تساوي الرجل والمرأة في كل الأحكام والتكاليف. فالإسلام يأخذ بعين الاعتبار الخصائص الجسدية والنفسية لكل من الرجل والمرأة، ويخصص لكل منهما حقوقًا وواجبات تتناسب مع طبيعتهما.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الفرق بين الرجل والمرأة في بعض الأحكام لا يعني تفضيل أحد الجنسين على الآخر، بل هو تعبير عن تفاوت في الوظائف والخصائص بما يتماشى مع طبيعة كل منهما.