هل يجوز قطع صلاة النافلة عند إقامة الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أنه يجوز قطع صلاة النافلة عند سماع إقامة الصلاة إذا كان الشخص يعتقد أنه غير قادر على إتمام نافلته واللحاق بالإمام قبل أن تفوته الركعة الأولى.

 في حالة الخوف من فوات الركعة الأولى عند إتمام صلاة النافلة، يُفضل قطعها والانتظام في صلاة الجماعة. هذا الموقف يستند إلى رأي جمهور الفقهاء، رغم أن بعض الفقهاء يجيز إكمال النافلة ثم اللحاق بالجماعة.

تأخير الصلاة عن وقتها

من المعروف أن الصلاة المفروضة يجب أداؤها في أوقاتها المحددة، حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]. ويُعاقب من يؤخر الصلاة عن وقتها بدون عذر. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» (رواه الشيخان).

فضل صلاة الجماعة

تشجع السنة النبوية على صلاة الجماعة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الجماعة تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» (رواه الشيخان). كما ورد في حديث آخر: «من صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا الصَّلَوَات فِي جمَاعَة لَا تفوته فِيهَا تَكْبِيرَة الْإِحْرَام كتب الله لَهُ براءتين: بَرَاءَة من النِّفَاق، وَبَرَاءَة من النَّار» (رواه الترمذي).

قضاء الفوائت في جماعة

أجمع الفقهاء على جواز قضاء الفوائت في جماعة، إذا اتفق الإمام والمأمومون على صلاة معينة. فقد قُضي النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر الفائتة جماعة. يقول الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": "الجماعة في الصلاة المقضية ليست فرض عين ولا كفاية، ولكن يستحب أن تصلى الجماعة إذا اتفق الإمام والمأموم على ذلك". وأضاف العلامة البهوتي: "يستحب أن يصلي الفائتة جماعة إن أمكن ذلك، لفعله صلى الله عليه وسلم".

لذا، فإن أداء الصلاة الفائتة في جماعة من السنن المستحبة التي أقرها العلماء بناءً على ما ورد في السنة النبوية وإجماع الفقهاء.