شهدت الساعات الأخيرة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصاعدت التهديدات من حزب الله وإيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر. في الوقت نفسه، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى، تحسبًا لتطورات المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإيراني والحرس الثوري، والتي تستمر على مدى يومين. تم تحذير مصر وعدد من الدول لتجنب المجال الجوي الإيراني، وفقًا لمصادر إخبارية.
المناورات العسكرية الإيرانية
تستخدم إيران في مناوراتها العسكرية صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة، وصواريخ فرط صوتية. وتوقعت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية أن إيران قد تهاجم القواعد العسكرية الإسرائيلية التي تحمي المستوطنات وتفصل الفلسطينيين في الضفة الغربية عن قطاع غزة، مما قد يتسبب في فوضى عارمة ويتيح للفلسطينيين الانتفاضة وتشكيل جبهة موحدة ضد الاحتلال.
فعالية القبة الحديدية
تشير التقديرات الأمريكية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية قد تواجه صعوبة في صد الهجوم الإيراني المحتمل، خصوصًا إذا استخدمت إيران صواريخ باليستية متطورة وطائرات مسيرة. نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي صُمم للتصدي للصواريخ قصيرة المدى، وهو أقل فعالية ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من النوع المتقدم الذي تمتلكه إيران.
رد فعل حزب الله
تتوقع التقديرات الإسرائيلية أن حزب الله يستعد لشن هجوم انتقامي على إسرائيل ردًا على اغتيال فؤاد شكر، الرجل الثاني في قياداته. قد يستهدف حزب الله مؤسسات عسكرية في تل أبيب، مثل مقر قيادة الجيش والموساد، مما قد يتسبب في وقوع عدد كبير من القتلى إذا كانت الصواريخ غير دقيقة. كما قد يستهدف الحزب المدنيين بشكل مباشر ردًا على الهجمات الإسرائيلية.
تحذير بايدن
من ناحية أخرى، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول ظهور تليفزيوني له بعد انسحابه من السباق الانتخابي من احتمال عدم انتقال السلطة بشكل سلمي إذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس على ترامب في الانتخابات المقبلة. أعرب بايدن عن مخاوفه من أن ترامب قد لا يقبل بالنتائج إذا لم يفز، مما قد يؤدي إلى أزمة داخلية في البلاد.