قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن من علامات قبول التوبة أن يُبعدك الله عز وجل عن ارتكاب الذنب مرة أخرى، مشيرًا إلى أن العودة إلى الذنب مرة أخرى تعني أن التوبة قُبلت ولكن بنسبة 70% أو 60%.
وأضاف جمعة خلال أحد الدروس الدينية، أن دوام الطاعة وفعل الخيرات من الكرامات، وكما قال العلماء: "ليس الأمر في الكرامة ولكن الأمر في دوام الاستقامة".
علامات قبول التوبة
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من علامات قبول التوبة أن الله يوفق التائب إلى طاعات وإلى حال أفضل من الذي كان عليه قبل التوبة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن هناك علامات لقبول توبة العبد من الله تعالى تختلف باختلاف درجات التائبين، مؤكدًا أن للتوبة درجات. وأوضح مهنا خلال أحد البرامج الفضائية، أن من علامات قبول توبة العبد هو الإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي، مضيفًا أن من العلامات أيضًا أن يكثر الإنسان الطاعات ويخاف ألا يتقبل الله منه. واستشهد مهنا بقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله عز وجل: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ" (المؤمنون: 60)، قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق!! ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات".
دعاء التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك".
"اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها عليّ فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك، ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك".
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا".
"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين".
"اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك، يا رب الأرض والسموات، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته، وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك، ولا يسعها إلا حلمك".
"اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، اغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي، إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم، يا غفار اغفر لي، يا تواب تب علي، يا رحمن ارحمني، يا عفو اعفُ عني، يا رؤوف ارأف بي".
"ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين".
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك وإني من المسلمين".
"رب أنزلني منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين".
"ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرامًا، إنها ساءت مستقرا ومقامًا، ربنا اصرف عنا السوء والفحشاء، واجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا. اللهم عافنا واعفُ عنا في الدنيا والآخرة".