هل مال الرجل لزوجته أم لأمه؟.. الإفتاء تحسم الجدل

لا شك أن السؤال حول "هل مال الرجل لزوجته أم لأمه؟" يعد من المسائل الشائكة التي قد تؤدي إلى نزاعات تهدد استقرار الأسر. 

ولحل هذه المشكلة، من المهم فهم العلاقة بين الرجل ووالدته من جهة، وزوجته من جهة أخرى.

وأوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ضرورة التمييز بين علاقة الرجل بوالدته التي هي علاقة بر، وعلاقته بزوجته التي هي واجبة وتتطلب الإنفاق الشرعي عليها.

هل مال الرجل لزوجته أم لأمه؟

أجاب الدكتور علي فخر عن هذا السؤال موضحًا أنه إذا كان الرجل يعمل خارج البلاد، عليه أن يدير أمواله بطريقة تحفظ حقوق الجميع. لا يجب أن تشعر الزوجة بأنها تتفضل على والدة زوجها من دخله، كما لا يجب أن تشعر الأم بأنها تعتمد على دخل ابنها المتزوج بصورة تفضلية. على الرجل أن يرسل أموالًا لوالدته من باب البر ولزوجته من باب النفقة الشرعية.

حكم النفقة على الأم:

وأكدت دار الإفتاء أن على الابن الموسر أن ينفق على والدته إذا كانت لا تقدر على العمل أو كانت تعاني من مرض مزمن. وذكرت بعض النصوص الفقهية التي تؤكد هذا الواجب، مشيرة إلى أنه إذا كان الابن فقيرًا وقادرًا على الكسب، يجب عليه ضم والدته إلى عياله. أما إذا كان الابن موسرًا والأم تتعرض للأذى من زوجته، فلها الحق في طلب النفقة الشرعية من القاضي.

باختصار، يجب على الرجل إدارة نفقاته بحكمة، بحيث يخصص مبلغًا يكفي لاحتياجات زوجته وأولاده ويضمن لهم حياة كريمة، وأيضًا يخصص مبلغًا لوالدته من باب البر، دون خلط بين الأمواتين. هذا يضمن حقوق الجميع ويحفظ العلاقات الأسرية من النزاعات.