في أعقاب الحادثة المأساوية في مجدل شمس، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل رحلة 150 طفلاً مريضاً من قطاع غزة إلى الإمارات، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
كان من المقرر أن يغادر الأطفال عبر قاعدة رامون اليوم الاثنين، لكن نتنياهو أمر بتأجيل الرحلة بعد مقتل 12 طفلاً وإصابة حوالي 40 آخرين جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس بالجولان يوم السبت.
وذكر موقع "مكان" التابع لهيئة البث العام الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية كانت قد وافقت في البداية على تسهيل إجلاء الأطفال المرضى والجرحى إلى الإمارات للعلاج بعد التماس قدمته جمعية "أطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل" ومنظمات حقوقية أخرى إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن رئيس الوزراء أعطى توجيهات في 22 يوليو لنقل الأطفال المرضى إلى دولة ثالثة، وأن وزارة الدفاع هي المسؤولة عن مواعيد المغادرة وعدد الأطفال المرضى الذين سيتم إرسالهم.
من جانبها، وصفت "أطباء لحقوق الإنسان" قرار نتنياهو بأنه "لعبة قاسية من الحكومة الإسرائيلية بأرواح الأطفال"، وذكرت أن إسرائيل قد أخرت أو ألغت التزامات مماثلة في تجارب سابقة.
وتحدثت مصادر مطلعة عن احتمال إقلاع طائرة تحمل 250 مريضاً وجريحاً من غزة إلى الإمارات خلال الأسبوع الجاري.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج خارج القطاع هو عشرة أضعاف الرقم الحالي، مشيراً إلى وجود 25 ألف تحويلة مطلوبة، بينما غادر القطاع منذ بداية الحرب فقط 5 آلاف مريض وجريح.