هل يسقط الذنب حال زواج المرأة من الرجل الذي زنى بها؟

عندما تزني امرأة وتتزوج من زنى بها، هل يبقى الوزر كما هو أم يزول بمجرد الزواج؟ وهل يزول وزر الزنا عند الزواج؟. أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال موضحة أن الزنا كبيرة من الكبائر، ويزول وزره بالتوبة الصادقة منه.

وأوضحت أن التوبة من الزنا لا تشترط الزواج ممن اقترف الزنا معه، بل تكون التوبة بالإقلاع عن الزنا، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه، فإن تاب الشخص توبة نصوحة، تاب الله عليه، سواء تزوج من الشخص الذي زنى معه أو لم يتزوج.

كما أشارت دار الإفتاء إلى أن التوبة ليست مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تاب كلا الطرفين وكانا ملائمين للزواج، فإن زواجهما قد يكون أمرًا حسنًا.

ماذا يفعل من زنا وأراد التوبة؟

أوضح الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من تورط في جريمة الزنا ينبغي عليه أولاً أن يستر نفسه ولا يجاهر بما فعل. ثانيًا، عليه أن يندم ندمًا شديدًا ويتوب إلى ربه ويصر على عدم العودة إلى هذا الفعل مرة أخرى.

وأضاف العجمي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال حول كيفية التوبة من الزنا، أن الشخص يجب عليه أن يستزيد من الأعمال الصالحة كما قال الله تعالى: "وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذٰلك ذكرى للذاكرين (114)".

وأشار إلى أن دليل قبول التوبة هو التوفيق للعمل الصالح بعدها.