هزة في تل أبيب ودعوات للعصيان.. ماذا يحدث؟

جدد الحاخام الأكبر في إسرائيل، يتسحاق يوسف، يوم أمس الثلاثاء، رفضه الخدمة الإلزامية للمتدينين الحريديم في الجيش الإسرائيلي.

في تصريح جديد، قال يتسحاق يوسف: "من وصله قرار التجنيد فليمزقه"، مضيفًا: "ولو تم سجنه، سيحضر له رئيس المعهد الديني لتعليمه في السجن".

دعوة للعصيان وتأييد التوراة

حث الحاخام الأكبر أبناء طائفته على عصيان أوامر الاستدعاء قائلاً لهم: "لا تذهبوا". وفي مقطع فيديو نشره موقع "ynet"، سمع الحاخام وهو يتحدث ضد تجنيد الأعضاء المتشددين في الجيش الإسرائيلي: "لن ينجح ذلك.. وهو في التوراة.. كل ابن توراة معفى من الذهاب إلى الجيش حتى أولئك الذين هم عاطلون ولا يدرسون".

وأشار الحاخام يوسف إلى زيارته للجنود الجرحى وجولته في قاعدة تسليم حيث التقى بجنود مؤمنين وغير متدينين. قال في المقطع: "كل التوفيق للجيش على ما بذله من جهد، ونحن نقدر ما يقومون به.. لكن بدون التوراة، أين سينتهي بنا الأمر؟ بدلاً من إعطاء المزيد من الميزانيات للمدارس الدينية، يرسلون أوامر التجنيد".

استدعاء الحريديم للخدمة العسكرية

كشف موقع "واينت" أن الجيش الإسرائيلي سوف يستدعي الآلاف من اليهود المتشددين (الحريديم) للخدمة العسكرية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، رغم الاحتجاجات المتواصلة ضد القرار. أوضح الموقع أن الجيش يرى أن إرسال أوامر الاستدعاء سيمكنه من تجنيد الأعداد المطلوبة، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على من يريد التجنيد طوعًا.

المحكمة العليا وقرار التجنيد

في 25 يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. مساء الثلاثاء، نظم الحريديم احتجاجًا في مدينة بني براك (وسط)، حيث غالبية سكانها من الحريديم، للتعبير عن رفضهم الخدمة العسكرية.

الخلفية

يشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.9 ملايين نسمة. لا يخدم الحريديم في الجيش ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة في المدارس والمعاهد الدينية للحفاظ على هوية الشعب. يلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلاً طوال العقود الماضية. مع استمرار الحرب على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي، زاد الجدل حدة، إذ تطالب الأحزاب العلمانية المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب".