واصلت أسعار الذهب تراجعها في البورصة العالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة 12 يوليو، حيث فقدت الأوقية نحو 14 دولارًا لتسجل مستوى 2401 دولار بعد أن كانت عند مستوى 2415 دولار في الإغلاق السابق.
ورغم هذا التراجع، فإن أسعار الذهب ما زالت تحقق مكاسب أسبوعية تتجاوز 9 دولارات، وذلك بعد مكاسب قدرها 65 دولارًا في الأسبوع الماضي. يُذكر أن بورصة الذهب العالمية ستختتم تعاملاتها الأسبوعية مساء اليوم، بعد أن افتتحت الأوقية تعاملات يوم الاثنين الماضي عند مستوى 2391 دولارًا، مما يشير إلى اتجاه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
شهدت أسعار الذهب هذا الأسبوع العديد من التغيرات السعرية في ظل ترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية العالمية المؤثرة على أسعار الذهب. تأثرت الأسعار بشكل كبير بتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة في يونيو الماضي، نتيجة لتراجع تكلفة السكن، مما يعزز موقف مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تجاه خفض أسعار الفائدة قريبًا.
أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفع بنسبة 0.1% مقارنة بشهر مايو، وهو أدنى ارتفاع منذ أغسطس 2021، بينما ارتفع المؤشر على أساس سنوي بنسبة 3.3%، وهي أبطأ وتيرة للتضخم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تظل مشتريات البنوك المركزية للذهب من المحركات الأساسية لأسعار الذهب. كشف تقرير مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية أضافت 1037 طنًا من الذهب في عام 2023، بعد ارتفاع قياسي بلغ 1082 طنًا في عام 2022. وبحسب مسح احتياطيات الذهب للبنوك المركزية لعام 2024، فإن 29٪ من البنوك المركزية تنوي زيادة احتياطيات الذهب في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
كما شهدت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية تدفقات لمدة شهرين متتاليين في يونيو، مدفوعة بالشراء الأوروبي والآسيوي، وذلك نتيجة ضعف العملات الإقليمية، مما شجع المستثمرين على شراء الذهب للحفاظ على القيمة.