صيام أول يوم من شهر المحرم يُعتبر من الأعمال الصالحة المستحبة في الإسلام، ويُشجع المسلمون على الإكثار من الصيام في هذا الشهر بناءً على أحاديث نبوية متعددة تدعو لذلك. ففي صحيح مسلم، عن أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم".
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر المحرم بشكل منتظم، حيث كان يصوم يوم العاشر منه مع صيام يوم عاشوراء. وعلى الرغم من عدم ورود دليل محدد يخص فضل صيام أول يوم من المحرم، إلا أن الأدلة العامة تدل على أن صيامه مستحب ومشروع.
أما بالنسبة للروايات التي تزعم أن صيام أول يوم من المحرم يُكفر عن ذنوب خمسين سنة، فإن هذه الروايات غير صحيحة ومكذوبة، ولم تُثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أي من أصحابه رضي الله عنهم.
لذا، يُنصح بالالتزام بالسنة النبوية في الصيام في شهر المحرم والاقتصار على الأدلة الصحيحة والمؤكدة، مع تجنب نقل الروايات المكذوبة التي قد تضل الناس وتشوه الفهم الصحيح للدين الإسلامي.