حسمت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل حول ما إذا كانت الزوجة ملزمة شرعًا بإرضاع طفلها.
وأوضحت الدكتورة زينب خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المذاع على فضائية "الناس"، أن حق الرضاع هو حق للطفل، وأولى الناس بإعطائه هي أمه، لأن الله جعل غذاءه يأتي من خلالها.
وأضافت الدكتورة زينب: "إذا امتنعت الأم عن الرضاعة، فإن هناك حالتين: إذا كانت الأم هي الوحيدة القادرة على تغذية الطفل، بمعنى أن الطفل يرفض اللبن الصناعي أو الرضاعة من امرأة أخرى، ففي هذه الحالة تكون الأم ملزمة بإرضاعه، لأن عدم إرضاعه يعرضه للهلاك، ولا توجد أم ترضى بهلاك طفلها".
وتابعت: "في حالة وجود بدائل مثل اللبن الصناعي أو وجود امرأة أخرى تستطيع إرضاع الطفل، فإنه يجوز للأم أن تسلم طفلها لأخرى لترضعه.
لكن هذا ليس هو الخيار الأمثل، وغالبًا ما لا تمتنع الأم عن إرضاع طفلها إلا إذا كان هناك سبب قوي مثل مشكلات صحية أو ظروف قهرية، وفي هذه الحالة، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".