أيام التشريق هي الأيام الحادية عشر، والثانية عشر، والثالثة عشر من شهر ذي الحجة، التي يؤدي فيها الحجاج مناسك الحج، ويحرم صيامها. وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالأكل والشرب وذكر الله، كما روى عنه في صحيح مسلم. تسمى أيام التشريق بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يجففونها بأشعة الشمس لمنع تلفها.
حكم صيام أيام التشريق واضح في السنة النبوية، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها وأكد أنها أيام أكل وشرب وذكر لله. هذا النهي يعني أنه لا يجوز صيام هذه الأيام تطوعًا، باستثناء الحاج المتمتع أو القارن الذي يؤدي عمرة وحجا ولم يجد ذبح الهدي، ولذلك يُنظر له في إطار الحكم الشرعي.
بعض العلماء يرون أنه يجوز صيام أيام التشريق قضاءً عن رمضان، ولكن الأكثرية من العلماء يرون عدم جوازه لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه.