الصيام يوم عرفة يعد من الأعمال المستحبة باتفاق الفقهاء، حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. ومع ذلك، فإن هناك اختلاف بين الفقهاء في حكم صيام يوم عرفة للحاج.
1. الحنفية والمالكية: يرون أن الصيام للحاج في يوم عرفة مكروه، خاصة إذا كان الصوم يضعفه ويجعله غير قادر على أداء الطقوس الحجية بكفاءة.
2. الشافعية: يرون جواز صيام يوم عرفة للحاج، شريطة أن يكون الحاج من المقيمين في مكة، وأن يكون وقوفه في عرفة في الليل. إذا وقف في النهار في عرفة، فصيامه يكون مخالفاً للأولى، ويُنصح بالفطر.
3. الحنابلة: يستحبون للحاج صيام يوم عرفة، شريطة أن يكون وقوفه في عرفة في الليل، وليس في النهار. إذا وقف في النهار، فصيامه يعتبر مكروهاً.
بالمجمل، يتفق الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، بينما هناك اختلاف في حكمه للحاج بناءً على المذاهب الفقهية المختلفة.