تواجه مصر في الأيام المقبلة موجة حر شديدة من المتوقع أن تتسبب في تداعيات كبيرة على الزراعة، مما يثير القلق بين المزارعين بشأن تأثير هذه الظروف الجوية القاسية على المحاصيل الزراعية والإنتاج الغذائي.
يقول الخبير الزراعي الدكتور أشرف كمال، إن التغييرات المناخية أصبحت دراماتيكية في السنوات الأخيرة، حيث أدت إلى سيول وفيضانات في العديد من الدول، وتسببت أحياناً في جفاف بحيرات وأنهار في دول أخرى.
وأضاف أن التغييرات المناخية في مصر تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في نفس الوقت من السنة.
أوضح كمال أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى نقص إنتاجية المحاصيل، حيث يؤثر ذلك على موسم عقد الثمار أو موسم التزهير حسب نوع المحصول.
ومع ذلك، أشار إلى أن القطن هو النبات الوحيد الذي لن يتأثر بارتفاع درجات الحرارة نظراً لاحتياجه الكبير للحرارة.
ذكر كمال أن المحاصيل التي يمكن أن تتضرر من موجة الحرارة المقبلة تشمل "الذرة الشامية، عباد الشمس، فول الصويا، وأنواع الخضروات المختلفة".
وأضاف أن الصناعات المعتمدة على هذه المحاصيل قد تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص المواد الخام، مما يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات النهائية في حال تعرضت هذه المحاصيل لأضرار.
اقترح الخبير الزراعي بعض الحلول لتجنب الخسائر التي قد تحدث للمحاصيل الزراعية بسبب موجة الحرارة، مثل:
- منع الري أثناء سطوع الشمس، حيث يضر الري في هذا الوقت بالنباتات بشكل كبير.
- تحديد أفضل وقت للري في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس.
- تغطية محاصيل الخضروات بالتبن أو باستخدام الصوب الزراعية لمنع أشعة الشمس من الوصول إليها.
حذر مركز معلومات المناخ من حالة الطقس اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن البلاد ستتعرض لموجة شديدة الحرارة تستمر لمدة 10 أيام.
وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن درجات الحرارة ستصل إلى مستويات قياسية خلال هذه الموجة.
وأكد فهيم أن شهر يونيو معروف بشدة حرارته، ويعد من أكثر الشهور حرارة في التقويم القبطي المصري القديم، حيث يقع بين شهري بشنس وأبيب.
في ضوء هذه التوقعات، ينصح المزارعون باتخاذ التدابير اللازمة لحماية محاصيلهم وتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.