عندما يقترب عيد الأضحى، يتساءل الكثيرون عن مواصفات الأضحية وحكمها في الإسلام، وإذا كان بإمكان من أراد نيل الثواب أو التشبه بالمضحي أن ينحر أي شيء يملكه في بيته، حتى لو كان فرخًا أو ديكًا؟
الأضحية هي ما يُذبَح من الإبل أو البقر أو الغنم في أيام عيد الأضحى لتقرب بها إلى الله تعالى، وتعتبر من الشعائر الإسلامية الهامة. وفقًا لفتاوى وأحكام الأضحية، يُوضح الشيخ محمد العليمي من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خمس شروط أساسية للأضحية:
1. يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام مثل الإبل، البقر، أو الغنم، ولا تجوز بالنسبة للديك أو غيره من الطيور أو الحيوانات.
2. يجب أن تبلغ الأنعام السن المحددة، وهي 5 سنوات للإبل، سنتان للبقر أو الجاموس، و6 أشهر للخراف.
3. ينبغي أن تذبح الأضحية في الوقت المحدد شرعًا، وهو من بعد صلاة العيد حتى عصر ثالث أيام العيد، أو عصر رابع أيام العيد حسب المذهب الشافعي.
4. يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب كالعرجاء أو العمياء وغيرها من العيوب التي تمنع صحتها شرعًا.
5. يجب أن تكون الأضحية جزءًا من التقرب إلى الله تعالى، ويعد يوم النحر وأيام التشريق أحب الأيام إلى الله لهذا العمل.
بناءً على ذلك، فإنه لا يجوز الاقتداء بالصحابي الجليل بلال بن أبي رباح في تضحية بديك، لأن الأضحية تشمل فقط الأنعام المحددة، وليست شاملة للدواجن أو غيرها. استنادًا إلى أحكام الفقهاء، فإن الأضحية هي سُنَّة مؤكدة في الإسلام، وتعتبر أحد أعظم الأعمال في يوم النحر.
في الختام، ينبغي على المسلمين الذين يعتزمون ذبح أضحيتهم أن يلتزموا بهذه الشروط لضمان صحة وقبول الأضحية شرعًا.