أظهرت دراسة حديثة أن إطعام الأطفال دون سن الخامسة الفول السوداني يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالحساسية الغذائية، حيث تقلصت الفرصة بنسبة 71%.
يُعاني حوالي واحد من كل 50 طفلًا بريطانيًا من حساسية الفول السوداني، وهو الأمر الذي يشهد ارتفاعاً متزايداً في الإصابات بهذه الحساسية.
وجاءت هذه النتائج بناءً على دراسة نُشرت في صحيفة "ذا صن" البريطانية، حيث أظهرت البيانات أن ردود الفعل الحساسية يمكن أن تكون مهددة للحياة، وقد تظهر حتى مع استهلاك كميات صغيرة من المكسرات.
في جامعة كينغز كوليدج لندن، قاد البروفيسور جورج دو توا الدراسة، التي أوضحت أن تعريض الأطفال للفول السوداني منذ الصغر يمكن أن يساعد في حمايتهم.
وأشار البروفيسور دو توا إلى أن هذا التدخل آمن وفعال للغاية، ويمكن تنفيذه في سن مبكرة تبلغ أربعة أشهر.
شملت الدراسة ما يقرب من 640 طفلاً، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين. تناول الأطفال في المجموعة الأولى الفول السوداني بانتظام منذ الولادة حتى سن الخامسة، بينما لم يتناول الأطفال في المجموعة الثانية الفول السوداني على الإطلاق خلال نفس الفترة.
أظهرت نتائج الدراسة أن معدل الحساسية كان أقل بنسبة 4% فقط بين الأطفال الذين تناولوا المكسرات عند بلوغهم سن 12 عامًا، مقارنة بـ 15% بين الذين لم يتناولوها.
وبالتالي، يظهر أن تناول الفول السوداني في الطفولة يقلل من خطر الحساسية بنسبة 71% في سن المراهقة.
تعليقًا على النتائج، قالت الدكتورة جين مارازو، من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، إن هذه النتائج تعزز ثقة الآباء في أن تناول أطفالهم الصغار منتجات الفول السوداني يمكن أن يوفر حماية دائمة من حساسية الفول السوداني.
وقالت إنه إذا تم تطبيق هذه الإستراتيجية البسيطة على نطاق واسع، فإنه يمكن أن يمنع آلاف الحالات من الإصابة بالحساسية كل عام.