بقلب منطقة الزمالك في محافظة القاهرة، تجلى الشارع الساحر للجزيرة الوسطى في مشهد مروع لجريمة قتل بشعة.
حيث تم قتل مسن بوحشية على يد ابنه، الذي لم يجد طريقة أخرى للحصول على أموال لشراء المخدرات سوى قتل والده.
لم يكن الأب يعلم أن الشخص الذي سينهي حياته هو نجله الذي رباه ورعاه، قبل أيام قليلة من هذه المأساة، اكتشف الأب بألم وصدمة أن ابنه يتعاطى المخدرات، وهذا دفعه إلى طرده من المنزل بغضب شديد.
وفقًا لشهود العيان، أصر الابن على الاتصال بوالدته للحصول على الأموال التي كانت تقدمها له دون علم الأب.
ومع محاولة الأب تأديب ابنه وإعادته إلى الطريق الصحيح، قام الابن المتهور بالتخطيط لجريمته البشعة.
الابن المجرم الذي كان يعتمد على أموال والدته لشراء المخدرات، قرر توجيه طلب لها للحصول على المزيد من الأموال.
لكنه تفاجأ بعدم وجود الأموال المطلوبة، فيجتاحه الغضب واليأس، عندما واجه والده في المنزل وطلب منه المال، رفض الأب بشكل قاطع، مما أدى إلى اندلاع مشادة كلامية بينهما.
لكن الابن الذي لم يكن يتحمل ضغينته وغضبه، بدأ في ضرب والده بطريقة وحشية. وفي لحظة من الجنون القاتل، لف ذراعه حول عنق والده حتى توقف قلبه عن النبض، ورحلت روحه بشكل مؤلم ومروع.
بعد ارتكاب هذا الفعل الشنيع، خرج الابن إلى الشارع وكأن شيئًا لم يكن، في حالة من الغرور والتفاؤل.
رفع رأسه نحو السماء ثم سجد على الأرض، وكأنه كان يحتفل بفعلته الشنيعة، ولكن بعد وقت قصير، تم اكتشاف هذه الجريمة الرهيبة، ولم يستغرق الأمر طويلاً حتى تم القبض على الابن المجرم من قبل الجهات الأمنية في منطقة الجزيرة الوسطى.
هذه الواقعة المروعة تعكس حقيقة مريرة عن الآثار الدمرة للإدمان على المخدرات، وكيف يمكن لهذا الإدمان أن يدفع الأفراد الأسرة إلى الجرائم البشعة والخيانة. فهي تذكرنا بأن الأمور الظاهرة لا تكون دائماً كما تبدو عليه، وأن العقل البشري يمكن أن ينزلق في طرق مظلمة ومروعة عندما يسيطر عليه الإدمان والغضب.
تعكس هذه الحادثة أيضًا أهمية التوعية المجتمعية حول مشكلة المخدرات وآثارها السلبية.
فالأبواب المغلقة للمنازل قد تكون تحمل قصصًا مؤلمة وأفعالًا مروعة تحدث خلفها. لذا، ينبغي أن يكون لدينا القدرة على التعرف على أعراض الإدمان والتدخل المبكر لمنع وقوع مثل هذه الجرائم الفظيعة.